أعلن وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي اليوم الاثنين رفض بلاده "التام" لأي تدخل عسكري أجنبي في جارتها ليبيا التي تشهد منذ منتصف تموز (يوليو) الماضي معارك بين ميليشيات مسلحة متناحرة. وقال الوزير في تصريح لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة "نحن نرفض كل تدخل (عسكري) اجنبي في ليبيا (..) نحن دُول مستقلة ودولُ جوار نسعى الى مساعدة الإخوة في ليبيا للوصول الى حل سياسي، لأننا نؤمن في تونس على الأقل، أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة الليبية". ورداً على سؤال حول احتمال توجيه ضربات جوية غربية لأهداف في ليبيا، أجاب الوزير "نحن لا نتوقع مثل هذه الضربات، ولا نشجعها ونرفضها رفضاً تاماً". وترتبط تونس وليبيا بحدود برية مشتركة يبلغ طولها حوالي 500 كلم. وأخيراً عززت تونس من انتشار عناصر الجيش والأمن على طول هذه الحدود تحسباً من توسع المعارك الدائرة في ليبيا. وتشهد العاصمة الليبية طرابلس (شمال غرب) ومدينة بنغازي (شمال شرق) معارك ضارية بين الميليشيات المتناحرة منذ منتصف تموز (يوليو) الماضي . وكانت عقدت دول جوار ليبيا (تونسوالجزائر والسودان والنيجر وتشاد، ومصر) يومي 13 و14 تموز (يوليو) اجتماعاً لبحث تدهور الأوضاع في ليبيا. ودعت هذه الدول في ختام الإجتماع الى "وقف كامل العمليات العسكرية في ليبيا". ووحثت "كافة الأطراف والفعاليات السياسية في ليبيا على حلّ خلافاتها عبر الحوار، وانتهاج مسار توافقي". والأسبوع الماضي استبعدت الجزائر أي تدخل عسكري في ليبيا، داعيةً الى حل "سلمي" هناك.