استوكهولم، أنقرة - أ ب، ا ف ب - صعدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الضغوط على روسيا كي تشارك في الجهود الدولية المكثفة من أجل عملية انتقال سياسية في سورية تسفر عن تنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة. وذكرت كلينتون في مؤتمر صحافي في استوكهولم أنها في محادثاتها الأخيرة مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف أوضحت أن «روسيا يجب أن تكون حاضرة للمساعدة» في عملية التغيير السياسية في سورية، علماً أن موسكو ما زالت ترفض دعم أي تحرك يمكن أن يؤدي إلى تدخل أجنبي في سورية أو إجبار الرئيس بشار الأسد على التنحي. وأضافت كلينتون أنه «يجب على كل السوريين التأكد من أنه سيكون لديهم مستقبل أفضل خلال انتقال ديموقراطي للسلطة». وتابعت أنها ستلتقي الأربعاء في تركيا مع ممثلي عدد من الدول الخائفة من نتائج حرب أهلية شاملة في سورية. الى ذلك، اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاحد الرئيس السوري بشار الأسد بالتصرف ب «استبداد» معتبراً ان مقاربته لن تخدم السلام. وقال اردوغان للصحافيين في تصريح متلفز «حتى الآن لم اره يطبق الاصلاحات بتفهم ديموقراطي. لا يزال يتعامل مع المشكلات بمنطق استبدادي ومقاربة استبدادية». وأضاف: «اعتقد انه سيكون من الصعب جداً ارساء السلام في سورية طالما ان هذا الموقف سائد». وتأتي تصريحات اردوغان بعد ان وصف الاسد الانتخابات التشريعية في سورية التي جرت في السابع من ايار (مايو) بانها رد «على المجرمين والذين يمولونهم» في خطاب ألقاه السبت امام مجلس الشعب. وقال اردوغان ان هذه الانتخابات «لا يمكن اعتبارها عادلة في الانظمة البرلمانية في العالم الحديث» مشدداً على مقاطعة المعارضة السورية لها. وقطعت تركيا، التي كانت حليفة لسورية، علاقاتها مع دمشق بعد ان بدأ نظام الأسد بقمع المعارضين في آذار (مارس) 2011. والاسبوع الماضي أمرت تركيا الديبلوماسيين المعتمدين في السفارة السورية لديها بمغادرة البلاد بعد مجزرة الحولة التي قتل خلالها اكثر من 108 اشخاص بينهم 49 طفلاً واثارت استنكاراً في العالم. ونفت دمشق ان تكون مسؤولة عن هذه المجزرة التي نسبتها المعارضة للقوات الحكومية السورية.