أكد رئيس المحكمة الجزئية في جدة عبدالله العثيم ل«الحياة» تصديه لقضية الشاب (م .ع) الذي جاهر بالمعصية في إحدى القنوات الفضائية، مؤكداً بحثها، والنظر فيها، ورفع تقرير متكامل عنها إلى وزير العدل. مشيراً إلى أنه تم إحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ومتوقعاً أن حكم القضية سيكون «تعزيرياً» نظراً إلى ما تحدث فيه من أمور، ومجاهرته بالمعصية أمام ملايين البشر. وكان الشاب (م .ع) «يعمل في إحدى المؤسسات الحكومية» ظهر في إحدى القنوات الفضائية، متحدثاً عن تكوينه علاقات محرمة مع بعض الفتيات من خلال اصطيادهن من طريق «الترقيم» باستخدام البلوتوث في الأسواق، والمجمعات التجارية، إضافةً إلى شرحه كيفية الممارسة الجنسية بين الشبان والفتيات، واستعراضه بعضاً من طرق وأساليب الإثارة والمتعة. وأوضح العثيم أن جلسات المحاكمة ستبدأ الشهر المقبل. مؤكداً أن الحكم الذي سيناله الشاب سيكون وفق مايقرره ناظر القضية، وقال «إن مجاهرة الشاب وإشاعته الفاحشة من خلال حديثه المتلفز يحتاج إلى التصدي من الجهات كافة». وتأتي هذه التطورات بعد تسلّم المحكمة الجزئية في جدة السبت الماضي دعوى قضائية رفعها أكثر من 100 شخص ضد الشاب بعد ظهوره في برنامج على إحدى القنوات الفضائية العربية، واعترف من خلاله بممارسة الرذيلة وارتكابها مع جارته، وتشكيله مجموعةً من الشبان والفتيات لممارستها في إحدى الشقق الفاخرة. وتضمن ملف الدعوى المطالبة بمحاكمته شرعاً، والنظر في المخالفات والتجاوزات التي ارتكبها، والحكم عليه، إضافةً إلى سرد كامل بالتّهم الموجهة إليه من قبل المدّعين ومنها المجاهرة، والاعتراف الصريح بممارسة الفاحشة، والتحريض عليها، وعرضه لأنواع من المواد المحرمة والممنوعة، وترويجه بعض الكتب الجنسية، والتحدث بشكل علني مع عدد من الشبان عن طرق وأساليب اصطياد الفتيات، وكيفية الممارسة معهن، والإساءة إلى المجتمع السعودي.