«نشرة واشنطن» - أعلن وزيرا التجارة والداخلية الأميركي جون برايسون وكين سالازار «الإستراتيجية القومية للسياحة والسفر» التي أعدتها الحكومة الأميركية لتعزيز فرص السفر الدولية إلى كل أنحاء الولاياتالمتحدة. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في كانون الثاني (يناير) الماضي مبادرات إدارية جديدة ترمي إلى الترويج للسفر والسياحة في البلاد بدرجة كبيرة، وكلّف برايسون وسالازار قيادة فريق العمل المعني بالترويج للسفر والقدرة التنافسية لوضع إستراتيجية قومية لهذا الهدف. وتتوخى السلطات الأميركية العمل مع شركائها عالمياً، عبر مختلف الوزارات والقطاعات، لترجمة هذه الإستراتيجية إلى واقع عَملي. ونشرت وزارة التجارة تقريراً حول السفر والسياحة يؤكد ان الولاياتالمتحدة تستطيع توقع معدل نمو سنوي في السياحة بنسبة أربعة إلى خمسة في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة، وأن 65 مليون مسافر أجنبي سيزورون الولاياتالمتحدة العام الجاري. واعتمدت وزارة التجارة نظاماً يشبه لوحة تحكّم لمتابعة تطور السفر والسياحة لقياس مؤشرات الأداءات المتعلقة بالسفر الدولي إلى الولاياتالمتحدة، ويؤمّن معلومات حول تغير أوقات الانتظار لإجراء مقابلات تأشيرات الدخول في أسواق رئيسة، وبيانات حول الزوار الأجانب وإنفاقهم، والتغييرات في الأوقات اللازمة لإجراء معاملات الرحلات الجوّية في المطارات الدولية الرئيسة، والمستويات المقدرة لطلبات السفر. وتريد الحكومة الأميركية تسهيل السفر ل 40 في المئة من المسافرين الدوليين الذين يحتاجون إلى تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة، علماً ان أكثر من 60 في المئة من جميع المسافرين الأجانب إلى الولاياتالمتحدة هم من بلدان لا يحتاج رعاياها إلى تأشيرات دخول. وتعمل حكومة أوباما مع الكونغرس على تطبيق تشريعات تهدف إلى تعزيز الأهلية لنيل التأشيرات وتمديدها، لإلغاء الحاجة إلى الحصول على تأشيرات دخول لرعايا بلدان ذات معدل متدنٍّ من رفض التأشيرات وللدول ذات الاقتصادات النامية بسرعة. وانخفضت أوقات الانتظار لإجراء مقابلات التأشيرات الأميركية بدرجة كبيرة في بعض الأسواق السياحية الأكثر اكتظاظاً، وحيث الطلب على التأشيرات هو الأعلى. وتحسباً لموسم السفر الصيفي، تزيد وزارة الخارجية عدد موظفيها وتُبسّط عملياتها، للاستمرار في جعل أوقات الانتظار لإجراء مقابلات التأشيرات قصيرة. وتجرّب وزارة الداخلية طرقاً مبتكرة في استخدام التكنولوجيا لأجل تأمين المعلومات وتفسير محتوياتها للسياح من غير الناطقين بالإنكليزية. وتكرس الوزارة أيضاً 30 في المئة من الموظفين المؤقتين خلال موسم الصيف للتواصل مع الزوار وتثقيفهم، وتوجيه عناية خاصة بتطوير النشاطات الصديقة للعائلات الزائرة، مثل «المغامرات» في المنتزهات القومية وملاذات الحيوانات والنباتات البرّية.