سجلت السعودية نسبة متدنية من الأعضاء المستأصلة من المتوفين دماغياً لم تتجاوز 3 حالات لكل مليون حالة، فيما لا تزال الحاجة إلى الأعضاء المتبرع بها ترتفع سنوياً ، في الوقت الذي يصل «المركز السعودي لزراعة الأعضاء» إلى 10 في المئة من المتوفين دماغياً الذين يتم الإبلاغ عنهم سنوياً. وأكد المدير الطبي في المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور بشر العطار، أن نسبة الأعضاء المستأصلة من المتوفين دماغياً في المملكة 3 حالات لكل مليون، فيما يوجد في دولة كأسبانيا 63 حالة لكل مليون سنوياً، وقال يوجد 16 ألف مريض على قائمة الانتظار للغسيل الكلوي، منهم 2000 في المنطقة الشرقية، في الوقت الذي يوجد 3 آلاف جاهزين للزراعة فيما تشير الإحصاءات إلى أنه يوجد 700 مريض بالفشل الكلوي في المنطقة الشرقية لوحدها. وأشار العطار أن تكلفة الغسيل الكلوي تصل إلى 70 ألف ريال سنوياً للمريض الواحد، يضاف لها 50 ألف ريال تكاليف أدوية و رعاية، مبيناً أن هناك 1000 حالة وفاة دماغية سنوياً في المملكة، ولا يُبلّغ إلا عن 300 حالة فقط، وارتفعت العام الماضي إلى 700 حالة، ولا نصل إلا ل 100 حالة، ونطمح للاستفادة من 40 في المئة من المتوفين دماغياً بتضافر جهود كافة الجهات. إلى ذلك، اخُتتمت أول من أمس فعاليات المؤتمر الخليجي الأول للعناية بالمتبرعين بالأعضاء، الذي نظمته الجمعية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار» في فندق شيراتون الدمام بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء في الرياض، وجامعة الدمام، ومستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، ومستشفى الدمام المركزي، وسط حضور أكثر من 400 مشارك من العاملين في القطاعات الصحية ومن المهتمين بهذا المجال. وأوضحت رئيسة المؤتمر الدكتورة حنان الغامدي، أن المؤتمر ناقش عدداً من الجوانب الخاصة بزراعة الأعضاء منذ لحظة استخلاص العضو من المتبرع، وحتى نقله وزراعته بنجاح في جسم المتلقي، وتم تزويد الحضور بالخبرات المتعلقة بنقل الأعضاء، والمحافظة عليها بالطرق العلمية الصحيحة، وذلك من منطلق النهوض بالمستوى المهني للكوادر الطبية، ومواكبة أحدث الطرق والأساليب المتبعة في الخارج في هذا المجال.