أ ف ب، يو بي آي - نشر فريق حملة الرئيس الديموقراطي باراك أوباما للانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وثيقة تتضمن انتقادات حادة للحصيلة الاقتصادية «الكارثية» التي خلفها الجمهوري ميت رومني خلال توليه منصب حاكم ولاية ماساتشوستس (شمال شرق) بين عامي 2003 و2007. جاء ذلك بعد ساعات قليلة على اتصال أوباما برومني لتهنئته بكسب ترشيح الحزب الجمهوري في السباق الرئاسي، وذلك بعد استكماله عدد المندوبين الكافي لنيل الترشيح اثر صدور نتائج الانتخابات التمهيدية للحزب في ولاية تكساس. وبعد أن حاول فريق أوباما خلال الأسابيع الأخيرة التصدي لحجج رومني الذي يعتبر أن مساره كرجل أعمال يؤهله لخلق فرص عمل للأميركيين، صرح ديفيد أكسلرود مسؤول الاستراتيجية الانتخابية لأوباما، بأن «رومني بنى حملته الانتخابية لمنصب حاكم ماساتشوستس عام 2002 على وعد بخلق مزيد من فرص العمل، وخفض الديون والحدّ من تدخل الإدارة». وأشار أكسلرود إلى أن فترة حكم رومني لولاية ماساتشوستس تزامنت مع «حقبة من النمو الاقتصادي على الصعيد الوطني»، وإلى أن «معدل البطالة في هذه الولاية كان لا يزال أدنى من المعدل الوطني، ولكن حين غادر منصبه ارتفع دين الولاية، وزاد عدد الموظفين الحكوميين، كما اعتبرت معدلات التوظيف خلال السنوات الأربع لولايته إحدى الأسوأ في البلاد». وأضاف أنه إذا «لم تنجح سياسة رومني في تلك الفترة، فلن تنجح اليوم». وينتقد فريق أوباما أيضاً فترة رئاسة المرشح الجمهوري صندوق الاستثمار «بين كابيتال»، من خلال إعلانات تلفزيونية تصور رومني «مصاصاً للدماء» و «مدمراً لفرص العمل» أو «نقيض روبن هود». إلى ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس دعمها لرومني. وقالت: «يفهم رومني الموقع الخاص للولايات المتحدة في العالم». وأضافت: «إذا أرادت أميركا إعادة بناء قوتها في الداخل وإعادة بناء الإحساس بموقعنا، فهي تحتاج إلى قائد يفهم أيضاً كم هي استثنائية، ولا يخشى القيادة على هذا الأساس». ويرجح البعض اختيار رومني لرايس كمرشحة لمنصب نائب الرئيس، لأنها ستعزز سياسته الخارجية وتضمن أصوات النساء. وربما تجذب أصوات المقترعين من أصل أفريقي الذين كانوا يؤيدون أوباما.