أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الأحد)، عن ارتياحه "للإرادة الحسنة" التي أبدتها كل من أرمينياوأذربيجان، خلال اللقاء الذي جمعه برئيسي هذين البلدين، وتركز على ضرورة منع تصاعد حدة التوتر بينهما، بسبب النزاع حول ناغورني قره باخ، الذي يعود إلى نحو ربع قرن. ودعا بوتين إلى عقد هذا اللقاء في سوتشي، في جنوبروسيا، وهو أول لقاء يضم رئيسي البلدين منذ آذار (مارس) الماضي. وجرت معارك على الحدود بين البلدين خلال الأسابيع القليلة الماضية أوقعت 23 قتيلاً، وهددت وقف إطلاق النار القائم رسمياً، منذ العام 1994. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله، خلال الاجتماع الثلاثي، "أي مشكلة صعبة يمكن أن تجد طريقها إلى الحل في حال وجدت الإرادة الحسنة، وهذا الأمر موجود لدى شعبي أذربيجانوأرمينيا". من جهته، أعرب الرئيس الأذربيجاني الهام علييف، عن "الأمل بالتوصل إلى حلّ يتطابق مع المبادىء الدولية والعدالة، في مستقبل قريب، عبر المفاوضات والسبل السلمية". أما الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان، فأعلن من جهته أنه "واثق بأن هذا النزاع يمكن ويجب أن يجد طريقه إلى الحل عبر تسوية، وانطلاقاً من المبادىء التي تعتمدها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا". وتقوم هذه المنظمة بوساطة عبر مجموعة تُدعى "مجموعة مينسك"، تترأسها الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا.