طهران، الفجيرة – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلن حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي أن تصدير نفط سيبدأ في حزيران (يونيو) المقبل، عبر أنبوب أبو ظبي - الفجيرة الذي يمتد 360 كيلومتراً، ويتيح تجاوز مضيق هرمز الحيوي لنقل النفط، والذي تهدد طهران بإغلاقه اذا تعرّضت لهجوم أو مُنعت من تصدير بترولها. وقال: «سعة التصدير هي 1.8 مليون برميل، لكن الأنبوب سيضخ 1.5 مليوناً»، علماً أن دولة الإمارات تنتج يومياً 2.5 مليون برميل. ورجّح الشيخ حمد ألا تندلع حرب في المنطقة، أو أن يُغلق المضيق، قائلاً: «إن شاء الله لن يحصل شيء، سحابة وتمرّ على خير». في غضون ذلك، أعلنت إيران أمس، أنها «ليست مقتنعة» بوجوب فتح مجمّع بارشين العسكري أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما لم ترَ سبباً لاستجابة طلب الدول الست المعنية بملفها النووي، وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة. وسُئل رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» فريدون عباسي دواني عن «سبب إصرار» الوكالة الذرية على تفتيش بارشين، فأجاب: «الوكالة تريد ذلك، بسبب ضغوط تمارسها دول عليها، لكننا لسنا مقتنعين حتى الآن (بالسماح لها بذلك)، إذ لا موقع نووياً في بارشين، بل هو مجمع عسكري، ولم نتسلّم أي دليل أو وثيقة تقنعنا بمنح إذن لهذه الزيارة». (راجع ص18) وكان المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو أعلن الأسبوع الماضي بعد عودته من طهران، أن الأخيرة والوكالة الذرية سيبرمان «قريباً جداً» اتفاقاً يتيح للوكالة دخول منشآت إيرانية والوصول إلى أشخاص ووثائق على صلة بالملف النووي، يشمل بارشين. وأقرّ بوجود «بعض الاختلافات»، لكنه أكد أن سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أبلغه أنها «لن تشكّل عقبة أمام الاتفاق». وتشتبه الوكالة بتنفيذ اختبارات سرية في بارشين، لصنع سلاح نووي. وشدد عباسي دواني على أن «لا داعي لأن نتخلى عن التخصيب بنسبة 20 في المئة، لأننا ننتج وقوداً بهذه النسبة لحاجاتنا، لا أكثر ولا أقل. وفي هذا المجال لن نأخذ إذناً من أحد. علينا التحكّم كلياً بدورة الوقود». وقال ان «الدول الكبرى تقول إنها تقبل بتخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 3.5 أو 5 في المئة، لكننا نجيبها: من أنتم لتقبلوا أو ترفضوا؟». وأكد أن بلاده «باتت من الدول القادرة على إنتاج الوقود، ويمكننا أيضاً إنتاجه لدول أخرى»، مضيفاً: «يُستحسن التفاوض معنا للحصول على وقود، بدل الطلب منا وقف إنتاجه». في غضون ذلك، اعتبر جليلي أن «أداء الوفد الإيراني وجديته في محادثات بغداد، سبّبا تعديل مواقف الدول الست إزاء» طهران، مضيفاً: «المفاوض الغربي كان عاجزاً عن اتخاذ قرار في شأن اقتراحات إيران لتسوية ملفها النووي».