جندت إدارة المرور في المنطقة الشرقية، 885 فرداً، تحت قيادة 86 ضابطاً، لتنفيذ خطتها المرورية خلال فترة اختبارات نهاية العام الدراسي، والتي تغطي مدن ومحافظات المنطقة كافة، وتتركز على التقاطعات والإشارات المرورية، وبالقرب من مباني مدارس التعليم العام والأهلي والكليات والجامعات. ولا تقتصر حال «التأهب» ورفع مستوى الجاهزية على المرور فقط، إذ بدأت قطاعات أمنية أخرى، الاستعداد لمواكبة هذه الفترة، إذ قررت قيادة الدوريات الأمنية زيادة انتشارها، والأمر ذاته ينطبق على إدارة مكافحة المخدرات في المنطقة، التي تتأهب لمطاردة شبكات ترويج الحبوب المخدرة، التي يزداد نشاطها خلال هذه الفترة، بعد إيهام الطلبة بأن هذه الحبوب تساعد على استذكار الدروس. اللافت أن شبكات الترويج تعمد إلى بيع هذه الحبوب بأسعار زهيدة خلال هذه الفترة، في محاولة لإغراق المدارس ب«الكبتاغون»، للإيقاع بالمزيد من الشباب، وبخاصة طلاب الثانوية العامة. فيما أعلنت مصلحة الجمارك، أن منافذ سعودية عدة، أحبطت عمليات تهريب كميات كبيرة من «الكبتاغون»، كان آخرها إحباط تهريب مليون حبة في منفذ الحديثة، على الحدود السعودية – الأردنية. وحذر تربويون، من «لجوء بعض الطلاب إلى استخدام هذه المنشطات، ظناً منهم أن ذلك يساعدهم على الاستيقاظ، وزيادة التركيز»، لافتين إلى أن هذا المفهوم «خاطئ». وحذروا من أن هذه الحبوب تتسبب في «زيادة إفراز الموصلات الكيماوية، وبخاصة «الدوبامين»، بعد تأثيرها على خلايا المخ مباشرة، وبالتالي يشعر الإنسان المُستخدم بنوع من زيادة الطاقة ومقاومة الإرهاق، وطرد النعاس. ولكن بعد زوال هذه المؤثرات تكون الانتكاسة. ويشعر المتعاطي بالاكتئاب والصداع المستمر، ما يضطره إلى مُعاودة تعاطيها مرة ثانية، والإدمان عليها». بدوره، ألمح مدير مرور الشرقية العقيد عبد الرحمن محمد الشنبري، إلى حدوث «تغييرات» في برامج الحركة المرورية خلال فترة الاختبارات، مؤكداً في تصريح صحافي، حرصهم على «توفير كل ما يخدم الطلبة وراحتهم خلال هذه الفترة». وأبان أن إدارة مرور الشرقية «أعدت خطة لهذه المناسبة، ترتكز على تواجد الضباط والأفراد كافة، في التقاطعات والميادين الرئيسة في مدن المنطقة ومحافظاتها، للعمل على تسهيل حركة الطلاب والطالبات ووصولهم إلى مدارسهم وكلياتهم وجامعاتهم بكل يسر وسهولة». وأكد الشنبري، استعداد إدارته إلى «نشر الدوريات الرسمية والسرية في المواقع القريبة من المجمعات التعليمية، ورصد كل ما يعكر أجواء الاختبارات، والعمل على منع التجمعات بعد انتهاء الاختبارات»، في إشارة إلى تجمعات الشبان الذين يمارسون التفحيط، الذي يستقطب جمهوراً واسعاً من المتابعين، في محاولة لإفراغ الشحنات المتجمعة في نفوسهم، بعد أداء الاختبارات. ولفت مدير مرور الشرقية، إلى عقدهم اجتماعاً مع نائب مدير إدارة التربية والتعليم، «والاتفاق على قواعد تنظيمية لعملية خروج الطلاب بعد أداء الاختبارات، ومنع الخروج بين الفترتين»، مضيفاً «سيتم إنفاذ الخطة المرورية الخاصة بفترة الاختبارات، من خلال انتشار الضباط والأفراد في مدن المنطقة ومحافظاتها، وعند التقاطعات والإشارات المرورية، وذلك لفك الاختناقات المرورية، وكذلك تواجد الدوريات والدراجات ميدانياً، لأداء المهام المناطة فيها». وأشار الشنبري، إلى انتشار الدوريات المرورية السرية، «وبخاصة عند المواقع التي تُرصد على أنها مواقع تجمعات أو يمارس فيها التفحيط، ومتابعتها ميدانياًَ من قبل مديري الإدارات ورؤساء السير في كل مدينة ومحافظة»، داعياً الجميع إلى أن «يحرصوا على سلامتهم، وسلامة الآخرين». وضبطت دوريات مرور الشرقية، 450 سيارة وأوقفت 121 مخالفاً ومفحطاً بالقرب من المدارس، خلال أيام اختبارات منتصف العام الدراسي. فيما أوقف مرور حفر الباطن 35 سيارة، و48 شخصاً. وشملت مخالفات المركبات التفحيط، وتغيير معالم المركبة، والإزعاج بالأصوات، وعدم وجود لوحات. بيد أنها عمدت إلى إطلاق سراحهم بكفالة، في حال كانوا طلاباً، بعد عرضهم على هيئة فصل المخالفات، على أن تعاود إيقافهم فور انتهاء الاختبارات، لإنزال العقوبة بهم، التي تشمل الإيقاف والغرامة. يُشار إلى أن أنظمة المرور تنص على وجوب حجز المركبة التي مورس التفحيط بها ثلاث مرات، وإن تجاوزت الحد القانوني من تكرار نفس العمل «التفحيط»؛ فإن المركبة تعرض للبيع في مزاد علني.