قطفت الرياضة السعودية أمس، واحدة من أهم وأغلى الثمار اليانعة التي غرستها القيادة السياسية، بفعل الدعم الكبير والاهتمام منقطع النظير، اللذين أولتهما حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للقطاعين الرياضي والشبابي في الأعوام الماضية، وذلك عبر الإنجاز الرائع والقفزة الهائلة، التي حققها دوري هيئة المحترفين السعودي على المستوى العالمي، واحتلاله المركز ال 16 لأفضل الدوريات العالمية، بحسب التصنيف الأخير، الذي أعلنه الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء لكرة القدم التابع للاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) لعام 2009، قافزاً قرابة ال50 رقماً عن آخر تصنيف في العام الماضي 2008، والذي حل من خلاله في المركز ال 66 عالمياً، ومتجاوزاً دولاً أوروبية وعالمية شهيرة وعريقة لها باع طويل في مجال اللعبة المستديرة. وخطت هيئة دوري المحترفين السعودية، التي يترأسها الأمير الشاب نواف بن فيصل، وبمتابعة من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد في عامها الأول، خطوات واسعة في عالم الاحترافية والتطوير الفعلي لأشهر لعبة رياضية في دول العالم لعبة كرة القدم، وأسهمت القرارات الرائعة التي اتخذتها لتطوير الأندية السعودية، وزيادة مداخيلها المادية، وتطوير الكوادر الإدارية والفنية، والارتقاء بمستوى الحكام والمدربين الوطنيين في إعطاء الدوري السعودي مزيداً من القوة والجمالية والروعة الأدائية والحماسة الحقيقية والتنافس الفعلي الذي استمر حتى النهاية، ما يؤكد قوة التنافس في دوري المحترفين السعودي الأقوى والأشهر في الوطن العربي الكبير. وبذل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس هيئة دوري المحترفين السعودي الأمير نواف بن فيصل، جهوداً جبارة في سبيل تطوير الدوري السعودي وفق خطط علمية مدروسة طموحة تثري العمل، وتضمن تحقيق نتائج تتوافق مع الأهداف المرسومة لمخطط التطوير، وكان لمؤتمره الصحافي التاريخي الذي عقده في المنطقة الشرقية إبان دورة كأس آسيا للشباب، وإعلانه عن خطة العمل لدوري المحترفين المقترحة خلال الأعوام الخمسة من 2009 إلى 2013 دور كبير في توضيح معالم المميزات والإيجابيات، التي من شأنها أن تدعم جميع الأندية المحلية بمختلف شهرتها وشعبيتها ومناطقها في دوري المحترفين، وأسهمت المكافآت العاجلة التي رصدتها الهيئة للفرق الفائزة في منحها الحقوق كاملة، التي تضمن لها حرية التنافس المشروع، وحق الحصول على المكافأة المالية، تقديراً للأداء المميز، والسعي الحثيث على تحقيق الانتصار، إذ قررت دوري المحترفين أن يحصل الفريق الفائز في أية مباراة من الدوري على جائزة مقدارها 50 ألف ريال، والتي تم اعتمادها وصرفها بأثر رجعي، وجائزة اللعب النظيف مقدارها 500 ألف ريال، وغيرها من المزايا والهدايا التي أعلنت عنها الهيئة، عبر قائدها الشاب في تلك الفترة. وحظيت التحركات التطويرية لدوري المحترفين السعودي بإعجاب وتقدير واحترام الكثيرين من المسؤولين في القارة الآسيوية، ووصف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام هذه الخطوات، التي اتخذتها هيئة دوري المحترفين السعودي مع انطلاقتها بأنها تجسيد لتنامي سلسلة التطوير الكروي الاحترافي في السعودية، مؤكداً أنها خطوات كبيرة وإيجابية تستحق التقدير في مجال الصناعة الاحترافية لكرة القدم، ويجب ألا تتوقف تلك الخطوات عند حد معين. وقال رئيس الاتحاد الآسيوي في تصريح رسمي بعد المؤتمر الصحافي لرئيس هيئة دوري المحترفين السعودي: «الصورة الاحترافية يجب أن تكون مكتملة الأركان، حتى تتحقق الفائدة القصوى، ما يعني أن كل عناصر اللعبة من دون استثناء لا بد من أن تظهر في الصورة، وهو ما تفعله السعودية في برامجها الحالية التي تتوافق مع الرؤية الآسيوية». كما أشاد رئيس لجنة دوري المحترفين في الاتحاد الآسيوي الياباني سابورو كاوابوتشي بقرارات هيئة دوري المحترفين السعودي قائلاً: «السعودية من أسرع الدول مقدرة على التغيير للأفضل، ولم نكن نتوقع أن تظهر تلك المتغيرات في الكرة السعودية بهذه السرعة العالية، وهذا يدل على أن من يقوم على العمل الاحترافي يعمل بشكل جيد ومثمر».