قتل 14 شخصاً وأصيب عدد آخر في عمليتين انتحاريتين استهدفتا تجمعين ل «الحوثيين» في محافظتي الجوف وصعدة (شمال غربي اليمن) أمس. وأكدت ل «الحياة» مصادر محلية في مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف إن سيارة مفخخة اقتحمت عصر الجمعة «مدرسة عائشة» التي كان يتجمع فيها عدد من أتباع الحوثي، وانفجرت بداخلها ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً بينهم ثلاثة من المارة وإصابة نحو 20 آخرين بجروح. وأوضحت المصادر إن بين القتلى امرأة وطفلاً، وقالت إن المؤشرات تدل إلى أن تنظيم «القاعدة» يقف وراء العملية، خصوصاً أن هناك عداء واضحاً بين الطرفين، وانه سبق للتنظيم تنفيذ عمليتين مماثلتين وسط جموع من «الحوثيين» في الجوف، إحداهما كانت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، واستهدفت موكباً لبدر الدين الحوثي، والد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، ما أدى إلى مقتله وعدد آخر ممن كانوا معه. وأتهم مصدر في جماعة «الحوثي» عناصر قال إنها موالية للاستخبارات الأميركية بأنها فجرت السيارة المفخخة في الجوف أمس، وحمل السفارة الأميركية في صنعاء «المسؤولية عن هذه الحادثة الإجرامية البشعة»، متوقعاً ارتفاع عدد القتلى لأن بعض الجرحى بحال خطرة. وفي السياق ذاته، ذكر المصدر إن شاباً مجهول الهوية فجر نفسه بحزام ناسف صباح امس في مقدمة مسيرة للحوثيين في صعدة، وقال إن الشاب كان يخضع للتفتيش من قبل عناصر أمن الحوثيين عندما فتح سترته وصرخ «الله اكبر، اليوم سنطرد السفير الأميركي» ما دفع الأشخاص القريبين منه إلى التفرق بسرعة، وعندما ضغط زر حزامه الناسف قتل وحده من دون التسبب في سقوط ضحايا آخرين. إلى ذلك كشفت جماعة «أنصار الشريعة» الذراع العسكرية لتنظيم «القاعدة» في اليمن ليل الخميس - الجمعة هوية الانتحاري الذي نفذ مجزرة ميدان السبعين في صنعاء الاثنين الماضي. وقال بيان للجماعة على «الأنترنت» إن الانتحاري يدعى هيثم حميد حسن مفرح، وأنه كان جندياً في الجيش اليمني. ولم يوضح البيان اسم الوحدة العسكرية التي ينتمي إليها الانتحاري الذي قتل نحو 100 جندي وأصاب اكثر من 300 آخرين في اكبر عملية «إرهابية» للتنظيم في صنعاء. وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت الثلثاء أن الانتحاري يدعى أمير الدين الورافي، وأنه من «القاعدة» ومطلوب للأجهزة الأمنية على خلفية قضايا إرهابية في محافظتي مأرب وحضرموت.