قُتل يمنيان، على الأقل، وأصيب العشرات من أنصار الجماعة الحوثية، في انفجار سيارة مفخخة، استهدفت أمس، موكب تشييع جنازة الزعيم الروحي للمتمردين في اليمن، بدرالدين الحوثي، في محافظة صعدة. وهذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال ثلاثة أيام، وتقول مصادر متطابقة إنه يحمل بصمات «القاعدة»، ويُنذر بحرب طائفية بين التنظيم الإرهابي والمتمردين الحوثيين. وقالت مصادر محلية ل»الحياة» ان انتحارياً يقود سيارة مفخخة من نوع «سوزوكي - فيتارا» اعترض موكباً قبلياً مكوناً من قرابة 20 سيارة وانفجر في مقدمته، مخلفاً قتيلين هما أحمد العامري ومبارك حمود الزايدي، إضافة إلى عشرات الجرحى، كما قتل منفذ الهجوم. وذكرت المصادر أن الموكب كان في طريقه إلى منطقة ضحيان للمشاركة في إحياء «يوم الغدير»، وتشييع جثمان بدر الدين الحوثي الذي وافته المنية أول من أمس. ووفقاً لموقع «المنبر نت»، التابع للحوثيين، هاجم انتحاري في سيارة مفخخة الجمعة موكباً من وفود محافظة مأرب المشاركة في تشييع جثمان بدرالدين الحوثي. وأضاف المصدر «أن المتواجدين حاولوا إبعاد السيارة عن الموكب ومنعها من الدخول ضمنه، لكنها وبعد فشلها في الدخول ضمن الموكب، هاجمت إحدى السيارات، وانفجرت» موضحاً أن رجلاً واحداً قتل جراء ذلك وأصيب آخرون. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، إلا أن جماعة الحوثي تحدثت عن نشاط استخباراتي «أميركي وإسرائيلي» وراء الهجوم، لكن مصادر قبلية رجحت أن يكون التفجير من تنفيذ تنظيم «القاعدة». وذكرت مصادر صحافية يمنية امس أن انفجاراً وقع الخميس أيضاً داخل معمل تصنيع بارود تابع للحوثيين في صعدة، ما أدى إلى إصابة 5 منهم بالإضافة إلى أحد المواطنين. وتحدثت المصادر عن أن وتيرة الصراع بين «القاعدة» والحوثيين زادت منذ ايلول (سبتمبر) الماضي، حين قامت نقطة تابعة لمسلحي الحوثي في محافظة الجوف بأسر اثنين من عناصر التنظيم وتسليمهما الى الدولة، بينما تمكن ثالث من الإفلات بعد إصابته في اشتباك مسلح خاضه مع الحوثيين. وأكد التنظيم أواخر ايلول الحادثة، في سياق بيان تبنى فيه مسؤوليته عن اختطاف نائب مدير الامن السياسي في صعدة العقيد علي محمد صلاح الحسام، وأمهل حينها الحكومة 48 ساعة لكشف مصيره مقابل الإفراج عن اثنين من قياداته، هما حسين التيس ومشهور الأهدل، قال إن الحوثيين أُسراهما وسلموهما إلى مدير الأمن السياسي بصعدة.