أنهى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة مهمات ستة وزراء تم انتخابهم نواباً في البرلمان الجديد، تفادياً لتصادم مفترض مع قانون «تنافي العهدة» الذي يمنع جمع المسؤولية الحكومية مع النيابية، وتحضيراً لتعديل حكومي مرتقب الأسبوع المقبل. وجاء ذلك في وقت فقد حزب الغالبية جبهة التحرير الوطني ثلاثة عشر مقعداً في مقاعده في البرلمان الجديد، بعد إعلان المجلس الدستوري النتائج النهائية للانتخابات التشريعية. وكان أبرز المستفيدين من الطعون التي قبلها المجلس الدستوري جبهة القوى الاشتراكية التي نالت ستة مقاعد جديدة كما استفادت لويزة حنون زعيمة حزب العمال من سبعة مقاعد أخرى. وأعلنت الرئاسة الجزائرية إنهاء مهمات وزير الأشغال العمومية عمار غول الذي انتُخب نائباً عن العاصمة كمتصدر لقائمة «تكتل الجزائر الخضراء» (تحالف 3 أحزاب إسلامية). وكُلّف وزير السكن والعمران نور الدين موسى باستخلافه وإدارة شؤون الوزارة موقتاً إلى غاية تعيين وزير جديد. كما أنهيت مهمات وزير التعليم العالي رشيد حراوبية الذي انتخب نائباً عن ولاية سوق أهراس متصدراً قائمة جبهة التحرير الوطني، وحل محله وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار. كما تضمن القرار الرئاسي إنهاء مهمات وزير البيئة وتهيئة الإقليم شريف رحماني الذي تصدّر قائمة التجمع الوطني الديموقراطي في ولاية الجلفة، وحل محله وزير الداخلية دحو ولد قابلية. كما أنهى بوتفليقة مهمات وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح الذي انتخب في البرلمان كمتصدر لقائمة جبهة التحرير بولاية تلمسان، واستخلفه وزير الصحة جمال ولد عباس في تصريف الأعمال. وأنهيت مهمات وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي الذي انتخب نائباً في البرلمان عن جبهة التحرير في ولاية برج بوعريريج، وحل محله موقتاً وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي. وكلف القرار الرئاسي وزير الموارد المائية عبدالمالك سلال بتسيير شؤون وزارة النقل خلفاً للوزير عمار تو الذي فاز بمقعد في البرلمان كمتصدر لقائمة جبهة التحرير بولاية سيدي بلعباس. وجاء إنهاء مهمات «الوزراء النواب» عشية انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد اليوم. في غضون ذلك، قبل المجلس الدستوري عدداً من الطعون في الانتخابات الأخيرة، وأعاد توزيع 17 مقعداً من مقاعد الفائزين في 12 دائرة في كل من الشلف والبليدة والبويرة وتبسة والجلفة وعنابة وقالمة وقسنطينة ومستغانم وبرج بوعريريج وبومرداس وميلة. وبذلك كسبت خمسة أحزاب سياسية مقاعد جديدة في البرلمان. إذ حصل حزب العمال على سبعة مقاعد جديدة، وتعززت جبهة القوى الاشتراكية بستة مقاعد جديدة. أما تكتل الجزائر الخضراء فحصل على ثلاثة مقاعد، بينما حصلت الحركة الشعبية الجزائرية والجبهة الوطنية من أجل العدالة والتنمية على مقعد واحد لكل منهما. ووفقاً للنتائج الجديدة فقد حزب جبهة التحرير 13 مقعداً وأصبح رصيده 208 مقاعد بعدما كان يحوز 221 مقعداً. وفقد التجمع الوطني الديموقراطي مقعدين ليصبح رصيده الجديد 68 مقعداً.