قال نائب أمير قطر ولي العهد الشيخ تميم بن حمد أل ثاني «نحن لا نتدخل في شؤون الدول الأخرى وليست وظيفتنا ولا يخطر ببالنا تغيير نظام أو فرض نظام سياسي على أحد». ووصف قرار القيادة القطرية بدعم الثورة الليبية التي أطاحت نظام العقيد معمر القذافي بأنه «تاريخي»، مؤكداً أن بلاده «ستواصل بعزم وإرادة طريق التطور وبناء الدولة الحديثة وطريق التنمية المستدامة لصالح شعبنا، هذه مهمتنا الرئيسية». وشدد الشيخ تميم لدى تكريمه أمس «قوة الواجب القطرية» التي شكّلتها الدوحة من ضباط وجنود قطريين شاركوا في دعم الثوار الليبيين ضد القذافي، على أن «الشعب الليبي هو الذي خرج مطالباً بحقوقه وهو الذي ناضل وضحّى وقدّم الشهداء، ونحن وقفنا معه دون قيد أو شرط ضد القتل بالجملة». ورأى أنه «يكفي أن يتوقف القتل لكي تختار الشعوب نظامها ونمط حياتها بحرية». وفيما قال إن العسكريين القطريين «أدّوا الواجب الوطني على أكمل وجه في ليبيا الشقيقة، ونفّذتم المهمة بنجاح»، لفت إلى «أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اتخذ قراراً شجاعاً بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي الشقيق في محنته حين كانت قوات النظام السابق تتقدم نحو بنغازي لارتكاب مجزرة بحق الشعب الليبي الذي انتفض من أجل حقوقه المشروعة، ولم يكن القرار سهلاً، ولكنه كان قراراً تاريخياً وحاسماً ترتب عليه العمل ليل نهار لنصرة الشعب الليبي، وقد أثمر ذلك بوقوف دول عديدة معنا بدءاً بمجلس التعاون (الخليجي) والجامعة العربية ثم أصدقاء ليبيا ومجلس الأمن». وقال للعسكريين القطريين: «نجح رهاننا على نصرة الحق وحين آن أوان إيفادكم رفعتم رؤوسنا جميعاً، لقد نفذتم المهمات بهدوء وتواضع وفي ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، ويعرف الثوار الليبيون حق المعرفة أهمية دوركم المصيري إلى جانبهم في تلك الأيام الصعبة. كنتم الجنود المجهولين في المعركة، ولكننا نريدكم اليوم أن تتأكدوا أنكم، ضباطاً وجنوداً، لم تكونوا مجهولين بالنسبة إلينا». وأوضح رئيس الأركان القطري اللواء الركن حمد بن علي العطية «أن القوات المسلحة القطرية قامت بتكليف من أمير قطر بمهمات توجيهية وتدريبية وتنظيمية وبعمليات إنسانية من إغاثة وإخلاء طبي أثناء العمليات في ليبيا». وقال رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل في كلمة ألقاها نيابة عنه عضو المجلس الانتقالي الليبي سالم قنان «إننا نكرّم اليوم رجالاً كانوا على الموعد يوم انتفض الشعب الليبي وقام بثورة 17 فبراير، لبّوا النداء وفزعوا لنصرة الثورة».