طلب رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل من الحلف الأطلسي تمديد مهمته في ليبيا حتى نهاية العام "على الأقل"، فيما أرجأ الحلف اجتماعا كان مقررا لسفرائه أمس، إلى اليوم لبحث الموقف في ليبيا. وقال مسؤول كبير في المجلس أن سيف الإسلام ورئيس مخابرات النظام السابق عبدالله السنوسي عرضا الاستسلام للجنائية الدولية. وقال عبدالجليل في افتتاح اجتماع مع القيادات العسكرية للحف الأطلسي "ناتو" في الدوحة أمس "نحن نطمح بأن يستمر الناتو في حملته حتى نهاية العام على الأقل خدمة لنا ولدول الجوار ولدول الجنوب". وأكد عبدالجليل أن الهدف من هذا التمديد للمهمة الأطلسية هو "لنضمن عدم تسرب الأسلحة إلى تلك الدول ولنضمن أمن وأمان الليبيين من بعض فلول القذافي الذين فروا إلى دول الجوار". كما شدد عبدالجليل على سعي المجلس بمعاونة الناتو إلى "تطوير المنظومة الدفاعية والأمنية الليبية". ووجه رئيس المجلس شكرا إلى الحلف الأطلسي الذي قال إنه لولا تدخله لما تمكن الثوار من الانتصار على نظام القذافي. كما أشار إلى دور رئيسي لعبته قطر في إدارة المعركة مع النظام. وقال "نحن مدينون للمجتمع الدولي بالشيء الكثير من خلال ذلك القرار الشهير الذي اتخذ لحماية المدنيين في ليبيا واتخاذ الوسائل اللازمة لهذا الغرض". وعن دور قطر، قال عبدالجليل إن هذه الدولة "كانت شريكا أساسيا في كل المعارك التي خضناها، شريكا أساسيا وفاعلا أصيلا"، مشيرا إلى أن القطريين كانوا "يديرون المعركة من الناحية الاستراتيجية" حتى دخول الثوار إلى طرابلس. بدوره، أوضح ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد أل ثاني في الاجتماع أن الهدف من التدخل في ليبيا هو مساعدة الشعب الليبي فقط. وقال "نريد أن نوضح للجميع أن" هدفنا هو مساعدة الشعب الليبي للعيش بحرية وكرامة".