واصلت السوق المالية السعودية أداءها الإيجابي للأسبوع الثاني على التوالي، جاء ذلك نتيجة زيادة الطلب على الأسهم المدرجة وتحسن أسعارها بعد الإعلان عن فتح المجال للمؤسسات المالية الأجنبية العام المقبل لشراء وبيع الأسهم المدرجة في السوق المالية، إضافة إلى النتائج المالية الإيجابية التي أعلنتها الشركات المساهمة المدرجة في السوق عن الربع الثاني ومجمل أعمالها عن النصف الأول من العام الحالي. وتلقى المؤشر العام للسوق دعماً من أسهم الشركات القيادية مثل سهم «سابك»، وأسهم قطاع المصارف التي قادت الأسهم باتجاه الصعود، إضافة إلى أسهم قطاع «الاتصالات» و«الأسمنت»، و«التطوير العقاري»، فيما استفادت أسهم «التأمين» من زيادة حدة المضاربات عليها، لينهي المؤشر تعاملات الأسبوع مسجلاً الزيادة الأسبوعية الثانية على التوالي ارتد بها إلى مستويات غادرها قبل 6 أعوام، ليستقر المؤشر عند مستوى 10552.48 نقطة، في مقابل 10214.73 نقطة ليوم الخميس السابق لعطلة العيد، بزيادة 337.75 نقطة، نسبتها 3.31 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 2017 نقطة، نسبتها 24 في المئة، في مقابل مكاسب نسبتها 25.50 في المئة أضافها في عام 2013. والمتابع لأداء المؤشر يلاحظ استقراره في المنطقة الخضراء في آخر 9 جلسات بلغت مكاسبه خلالها 816 نقطة، نسبتها 8.40 في المئة، كانت أكبرها زيادة في جلسة 22 من الشهر الماضي عندما صعد المؤشر بنسبة 2.82 في المئة، بينما كانت أقلها صعود 0.14 في المئة في جلسة 21 من الشهر الماضي. وبتأثير تحسن الأسعار وارتفاع الطلب أضافت الأسهم السعودية الأسبوع الماضي 61 بليون ريال (16.2 بليون دولار) إلى قيمتها نسبتها 2.90 في المئة، بعد ارتفاع القيمة السوقية إلى 2.161 تريليون ريال (576.3 بليون دولار)، في مقابل 2.1 تريليون ريال (560 بليون دولار) قبل العطلة، جاء ذلك نتيجة ارتفاع أسهم 146 شركة من أصل 162 شركة جرى تداول أسهمها، بينما تراجعت أسهم 14 شركة، واستقرت شركتان عند أسعارهما قبل العطلة، صاحب ذلك ارتفاع السيولة المتداولة نسبته 3 في المئة يعادل 1.1 بليون ريال (296 مليون دولار) إلى 42.2 بليون ريال (11.24 بليون دولار)، في مقابل 41 بليون ريال (11 بليون دولار) للأسبوع السابق، وارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 16 في المئة إلى 768 ألف صفقة، بينما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 2.2 في المئة إلى 1.2 بليون سهم. وخالف مؤشر «الطاقة» اتجاه السوق الصاعد بعد خسارته 0.15 في المئة من قيمته، في المقابل ارتفعت مؤشرات بقية القطاعات، تصدرها مؤشر «المصارف والخدمات المالية» بنسبة ارتفاع 6.41 في المئة ليرفع مكاسبه منذ مطلع 2014 إلى 24 في المئة، تلاه مؤشر «التجزئة» الصاعد بنسبة 5.91 في المئة، ثم مؤشر «التشييد والبناء» المرتفع 4.62 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 0.78 في المئة. أما أبرز الأسهم الأسبوع الماضي فكان سهم «جزيرة تكافل» المرتفع بنسبة 27.10 في المئة إلى 94.27 ريال، بينما تكبد سهم «الدرع العربي» أكبر خسارة نسبتها 4.01 في المئة هبوطاً إلى 53.91 ريال، وحقق سهم «الحمادي» أكبر سيولة متداولة بلغت 2.2 بليون ريال، نسبتها 5.2 في المئة ارتفع سعره خلالها 24.47 في المئة إلى 73.75 ريال.