أصدر الكاتب الصحافي الزميل عبدالسلام اليمني، كتاباً بعنوان «نافذة الكلمات»، وهو عبارة عن مجموعة المقالات التي نشرها في «الحياة»، خلال المدة الماضية، وتعد تجربته الأولى التي بدأ بكتابتها قبل فترة الربيع العربي التي هزت العالم العربي ولا تزال، ويمر معها العالم العربي بمرحلة انتقالية تعيد رسم الطريق السياسي من جديد. فالشعوب العربية، كما يقول اليمني، تريد، والحكام يريدون، والقوى الخارجية لها إرادة مختلفة. وأشار الكاتب في مقدم كتابه إلى أنه على رغم أن عواصف وتكنولوجيا التواصل الاجتماعي، «انتشرت في حياتنا أدواتها، إلا أن المخبرين العرب لا يزالون يتلصصون من ثقوب جريدة، أو ينصبون أجهزة التصنت على الهواتف ويطاردون الصامتين»، متطرقاًَ إلى أن هناك خيبة أمل واجهت هذا الربيع بهرطقات المفكرين العرب، مدمني العطايا والهبات». وينقسم كتاب اليمني إلى ثلاثة أبواب، الأول بعنوان «نافذتي على الربيع العربي من تحطيم عربة الكسب الحلال إلى تحطيم توابيت الانتخابات»، وضم 24 مقالاً عن دول الربيع العربي والتغيرات السياسية وتداعيات الأحداث فيها وتأثيراتها في الدول الأخرى. وفي الباب الثاني وعنوانه «نافذتي لأجل وطني» وتطرق عبر 74 مقالاً، إلى الشأن المحلي والأحداث التي مرت به، وقضايا المجتمع ومشكلاته، وبيروقراطية الحلول والروتين وقضايا الفساد والإصلاح، والابتعاث والأمن والعمل والعمال والتعليم والشؤون الاجتماعية والماء والكهرباء والفقر والصحة وغيرها من القضايا، التي تلامس الهم اليومي للمواطن البسيط والفقير والمتلهف للحصول على حقه في خدمات ترتقي بحياته وإنسانيته إلى الأفضل. أما الباب الثالث والأخير فقد استطاع في 40 مقالاً تقريباً، أن يلقي الضوء على عديد من المشكلات السياسية والقضايا المتعلقة بالمواقف الدولية، وأحياناً على أدوار بعض الشخصيات السياسية البارزة عالمياً، والتي لها أثرها في القرارات الدولية في المنتديات والمؤتمرات التي تقام وتشهدها الساحة العالمية.