تأثر المؤشر العام للسوق المالية السعودية في تعاملات أمس إيجابياً بعمليات الشراء الانتقائي على بعض الأسهم، خصوصاً أسهم الشركات الكبيرة التي تشكل 80 في المئة من قيمة السوق، في مقدمها أسهم «سابك» التي تستحوذ على 21 في المئة من القيمة السوقية، و11 في المئة من وزن المؤشر، وأدت تلك الارتفاعات إلى تسجيل المؤشر الزيادة الثالثة على التوالي لتبلغ مكاسبه في آخر 3 جلسات 2 في المئة، تعادل 137 نقطة، منها 74.14 نقطة مكاسب في جلسة أمس، نسبتها 1.06 في المئة، ليرتفع المؤشر إلى مستوى 7103.52 نقطة، في مقابل 7029.35 نقطة أول من أمس، وبإضافة الزيادة الأخيرة ترتفع محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع 2012 إلى 10.7 في المئة، تعادل 686 نقطة. وكانت أسعار الأسهم السعودية تعرضت لموجة هبوط حادة هوت بمؤشر السوق من 7931 نقطة مطلع نيسان (أبريل) الماضي، إلى دون 7 آلاف نقطة السبت الماضي، جاء ذلك بتأثير ضغوط داخلية وخارجية عدة، إلا أن تدني أسعار الأسهم، جذب المتعاملين إلى السوق مجدداً، بدعم من التحسن في مستويات السيولة التي اقتربت من 8 بلايين ريال أمس، ليعكس المؤشر اتجاهه إلى الصعود، ليعوض بعض النقاط التي فقدها في الجلسات السابقة. وأنهت أسهم 95 شركة تعاملات أمس على ارتفاع في أسعارها، من أصل 151 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 42 شركة، واستقرت 14 شركة عند أسعارها نهاية الجلسة السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم عند الإغلاق إلى 1.395 تريليون ريال، بزيادة قدرها 14 بليون ريال، نسبتها واحد في المئة، فيما ارتفعت السيولة المتداولة بنسبة 15 في المئة، إلى 7.83 بليون ريال، وصعدت الكمية المتداولة 10 في المئة، إلى 378 مليون سهم، نفذت من خلال 171 ألف صفقة، بينما تراجع متوسط حجم الصفقة بنسبة 9 في المئة، إلى 2213 سهماً. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق، نجد تراجع مؤشرات 3 قطاعات بنسب دون 0.50 في المئة، أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» الهابط بنسبة 0.44 في المئة، بعد تراجع أسهم 22 شركة من القطاع، منها سهم «عناية» الخاسر 3.07 في المئة، إلى 41.10 ريال، وسهم «بوبا العربية» المتراجع 1.90 في المئة، إلى 23.25 ريال. وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات ال12 قطاعاً المتبقية، أكبرها صعوداً مؤشر «الاستثمار الصناعي» المرتفع 1.85 في المئة، لترتفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 10.75 في المئة، تلاه مؤشر «الأسمنت» المرتفع 1.76 في المئة، بدعم من ارتفاع كل شركات القطاع، أكبرها صعوداً سهم «أسمنت نجران» المرتفع بنسبة 4.56 في المئة، إلى 22.95 ريال، من تداول 62 مليون سهم، نسبتها 19 في المئة، وهي الأكبر بين أسهم السوق. وسجل مؤشر «المصارف» ثالث أكبر زيادة بين القطاعات، بلغت 1.36 في المئة، نتيجة ارتفاع أسهم 9 مصارف، أبرزها سهم «الراجحي» المرتفع 2.42 في المئة، وصولاً إلى 74 ريالاً. وبلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 0.91 في المئة، بدعم من ارتفاع 9 شركات من القطاع، أبرزها سهم «سابك» المرتفع بنسبة 1.06 في المئة، 95.25 ريال، من تداول 4 ملايين سهم، بينما سجل سهم «نماء للكيماويات» أكبر خسارة في السوق بلغت 9.81 في المئة، هبوطاً إلى 17 ريالاً.