واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية ارتفاعه التدريجي ليعود إلى مستويات غادرها قبل 6 أشهر عندما كانت قراءة 6476.59 نقطة في 26 تموز (يوليو) الماضي، فيما أنهى المؤشر تعاملات أمس عند مستوى 6476.60 نقطة، في مقابل 6441.62 نقطة أول من أمس، بزيادة 35 نقطة، نسبتها 0.54 في المئة، يأتي هذا بعد هبوط المؤشر مطلع التعاملات إلى 6440 نقطة، ثم سلك اتجاهاً صعودياً حتى نهاية الجلسة، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى واحد في المئة، تعادل 59 نقطة. وشهدت الفترة الأخيرة ارتفاعاً في الطلب على الأسهم، خصوصاً أسهم الشركات القيادية التي تستحوذ على نسبة كبيرة من مؤشر السوق نظراً لدخول السوق مرحلة إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة التي تكون الأرباح التشغيلية عامل جذب للمتعاملين الباحثين عن أرباح توزعها تلك الشركات، أو أسهم مجانية تمنحها الشركات التي تزيد رؤوس أموالها على المساهمين، وعلى جانب آخر، يركز المضاربون على أسهم الشركات الصغيرة التي يستطيعون تحريك أسعارها بسيولة محدودة بخلاف أسهم الشركات الكبيرة التي يكون تأثير المضاربات فيها محدوداً. وأضافت الأسهم السعودية عند الإغلاق 7.75 بليون ريال إلى قيمتها، نسبتها 0.61 في المئة، بعد ارتفاع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.279 تريليون ريال، جاء ذلك بعد ارتفاع أسعار أسهم 80 شركة من أصل 148 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 56 شركة، فيما استقرت أسهم 12 شركة عند أسعارها في الجلسة السابقة، ونتيجة تحسن الأسعار ارتفعت السيولة المتداولة أمس إلى 6.72 بليون ريال، بزيادة 0.47 في المئة، فيما صعدت الكمية المتداولة بنسبة 11 في المئة، إلى 306 ملايين سهم، نُفذت من خلال 152 ألف صفقة. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق، نجد ارتفاع مؤشرات 12 قطاعاً، أكبرها صعوداً مؤشر «التأمين» الصاعد بنسبة 1.9 المئة، ليرفع مكاسبه في 2012 إلى 6.13 في المئة، وجاءت أسهم التأمين في صدارة الأسهم الرابحة، في مقدمتها سهم «السعودية الهندية» المرتفع بالنسبة القصوى 10 في المئة، إلى 41.90 ريال، تلاه سهم «بوبا العربية» الصاعد بالنسبة نفسها إلى 29.90 ريال، فيما حقق سهم «أمانة للتأمين» ثالث أكبر سيولة في السوق بلغت 259 مليون ريال، ارتفع سعره خلالها 9.82 في المئة، إلى 36.90 ريال. وسجل مؤشر «المصارف» رابع أكبر زيادة بين القطاعات، بلغت واحداً في المئة، بدعم من ارتفاع أسهم 5 مصارف، منها سهم «الراجحي» المرتفع بنسبة 2.42 في المئة، إلى 74 ريالاً. وبلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 0.62 في المئة، بعد تداول أسهم من القطاع قيمتها 1.06 بليون ريال، منها 513 مليون ريال لسهم «سابك»، نسبتها 8 في المئة، ارتفع سعره خلالها 0.80 في المئة، إلى 94.75 ريال. وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات 3 قطاعات، أكبرها مؤشر «الطاقة» المتراجع 0.43 في المئة، تلاه مؤشر «الاتصالات وتقنية المعلومات» الهابط بنسبة 0.34 في المئة، بعد تراجع أسعار 3 شركات من أصل 4 يشملها القطاع، أكبرها خسارة سهم «المتكاملة» الذي فقد 4.46 في المئة من قيمته، ليهبط سعره إلى 16.05 ريال.