أ ف ب - تسلم مصور وكالة «فرانس برس» مسعود الحسيني في جامعة كولومبيا في نيويورك جائزة بوليتزر لعام 2012 عن فئة «صور الأخبار العاجلة». وحضر حفلة تسليم الجوائز التي أُعلنت في 16 من الشهر الماضي، 250 شخصاً من فائزين ومدعوين وأعضاء لجنة بوليتزر. وألقى توماس فريدمان، أحد رئيسي لجنة «بوليتزر» والمسؤول عن شؤون السياسة الدولية في صحيفة «نيويورك تايمز»، كلمة مقتضبة أشاد فيها بمواهب الفائزين قبل أن يسلم الرئيس الآخر للجنة غريغوري مور الجوائز. وقال فريدمان: «هذه الصناعة قد لا تكون حية وفي صحة جيدة لكن موهبتنا هي كذلك»، معرباً عن أسفه لتراجع تغطية وسائل الإعلام الكبرى الأحداث الدولية لأسباب مالية. وأعرب الحسيني (30 سنة) الذي أتى من كابول، عن سروره واعتزازه لنيله هذه الجائزة عن صورة فتاة تبكي بعد عملية انتحارية في العاصمة الأفغانية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقال: «أنا مسرور لأني استطعت أن أكون صوت الذين قتلوا»، مبدياً سروره أيضاً للتشجيع الذي تمثله أهم جائزة في الولاياتالمتحدة في مجال الصحافة. وأكد بعد تسلمه الجائزة أن «هذا الأمر سيساعد جميع الصحافيين. إنه لأمر جيد أن تكون هيئة غربية كبرى (جائزة بوليتزر) اختارت الحقيقة التي نظهرها نحن وليس حقيقة الصحافيين الغربيين». وأضاف: «ظن كثر أن بوليتزر لن تعترف أبداً بعملنا. الآن لم يعد بإمكانهم أن يقولوا ذلك». وأعرب فريدمان عن «حنينه» إلى الحقبة التي كانت فيها وسائل الإعلام الكبرى تغطي الأحداث الدولية. وذكر حادثاً في فندق كومودور في لبنان عام 1982. وقال إنه حينذاك «كنت في قاعة مع مراسلين من واشنطن بوست ونيويورك تايمز وول ستريت جورنال ولوس أنجليس تايمز وأسوشييتد برس ونيوزداي ويونايتد برس إنترناشونال ورويترز وفرانس برس وسي إن إن وإن بي سي وسي بي إس وأي بي سي وتايم ونيوزويك ويو إس نيوز وورلد ريبورت. كل الصحف الكبرى البريطانية والفرنسية والإيطالية والإسبانية كانت موجودة مع مصورين من كل وكالة».