شدد المدير العام لميناء الملك عبدالعزيز في الدمام نعيم النعيم، على أنه سيتم قريباً وضع حجر الأساس لمحطة الحاويات الثانية في الميناء باستثمارات تصل إلى بليوني ريال، وتصل طاقتها إلى مليوني حاوية قياسية بعد استكمال مراحل بنائها، مما يرفع الطاقة الاستيعابية لميناء الدمام إلى أكثر من ثلاثة ملايين حاوية قياسية. وكانت أنباء ذكرت أن «الشركة السعودية العالمية للموانئ» تلقت أخيراً، عروضاً من تسع شركات تتنافس على عقد تصميم وبناء ساحة ثانية للحاويات في إطار توسعة ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، بينها شركات إماراتية وكورية وصينية وتركية وهندية. ويشمل عقد التصميم والبناء على بناء محطة ثانية للحاويات في الجانب الغربي للميناء الحالي، تكتمل عام 2014. يذكر أن وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، وقع مع هيئة ميناء سنغافورة في حزيران (يونيو) 2011 عقداً لإنشاء محطة حاويات جديدة في ميناء الدمام، بشراكة مع صندوق الاستثمارات السعودية، وتكونت «الشركة السعودية العالمية للموانئ»، هي شركة مشتركة بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي وهيئة ميناء سنغافورة، وبلغت قيمة العقد 533 مليون دولار. وأوضح النعيم خلال لقائه أعضاء لجنة النقل البحري في غرفة الشرقية بإدارة الميناء أمس، أن «هناك تخطيطاً يجري العمل عليه، وهو وضع منطقة كاملة لاستلام الحاويات خارج محطة الحاويات، وتطوير منطقة ساحة الشاحنات لتشمل مجمعاً للورش والصيانة واستراحة للسائقين، إضافة إلى مشاريع أخرى تختص بزيادة الطاقة الكهربائية وتطوير منطقة المستودعات المساندة». وأكد أهمية التعاون المشترك للقطاعات المختلفة والجهات ذات العلاقة في سبيل خدمة النشاط الاقتصادي الحيوي في المنطقة. مبيناً أن الإدارة ماضية في تطوير الأداء في عمليات التشغيل في الميناء، ووضع الحلول المناسبة لأي مشكلات تعوق التشغيل، أما بالنسبة إلى المعدات قال: «عقود التشغيل الحالية استثمرت المبالغ الضخمة في توفير المعدات الحديثة التي وصلت الميناء وستصل دفعة أخرى نهاية شهر آب (أغسطس) العام الحالي 2012». وأشار إلى أسلوب العمل في الإدارة البحرية وأعمال الإرشاد والجهود المبذولة في زيادة أعداد المرشدين من خلال التدريب والتطوير وعن الضوابط الخاصة بعمليات دخول وخروج السفن. وحول إجراءات توقف حركة دخول السفن للميناء في حال ساءت أحوال الطقس، قال النعيم: «قانون السلامة البحرية يلزم الميناء إيقاف حركة السفن عند سوء الأحوال الجوية وأن أنظمة المؤسسة العامة للموانئ تعتمد سرعة محددة للرياح كمعيار لإيقاف الحركة، علماً بأن العمل بحركة السفن يتوقف عند سرعة الرياح بين 24-27 عقدة». وكان النعيم ذكر ل«الحياة» في وقت سابق عدم وجود أية عقبات تواجه مشروع منطقة الحاويات الجديدة في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، وهو مشروع ينفذ بنظام البناء والتشغيل والإعادة (POT)، مبيناً أن المشروع قائم وستبدأ الشركة طرحه أمام المستثمرين قريباً، وقال إن إدارة الميناء سلمت الشركة السعودية السنغافورية الموقع المخصص للمشروع داخل الميناء، وشدد على أن الشركة لا تواجه أية عوائق، وأن المشروع سينفذ في موعده. يذكر أن عدد أرصفة الميناء يبلغ 39 رصيفاً منها أرصفة البضائع العامة، وتبلغ الطاقة التصميمية القصوى الإجمالية لتداول البضائع «الاستيعابية» 2 مليون طن في سنة، في حين تبلغ الطاقة التصميمية القصوى لتداول الحاويات «حاوية مكافئة» 900 ألف حاوية مكافئة/سنة، وأكبر سفينة يمكن استقبالها «من حيث الغاطس» 14 متراً، وأكبر سفينة يمكن استقبالها (من حيث الطول) 300 متر، ويبلغ معدل تداول الحاويات 2465 حاوية مكافئة/يوم، فيما يبلغ معدل شحن وتفريغ البضائع العامة 38356 طناً/يوم.