أكد المدير العام لميناء الملك عبدالعزيز في الدمام نعيم النعيم اتخاذ جميع الاحتياطات لمنع حدوث تكدس للحاويات في الميناء خلال إجازة عيد الفطر المبارك، مشيراً إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها ستحول دون تكرار الأزمة التي حدثت في إجازة عيد الفطر العام الماضي. وقال ل «الحياة» أمس إن «الإجراءات التي تم اتخاذها تقضي باستمرار العمل في الميناء على مدار الساعة وخلال فترة الإجازة الرسمية، ولن يكون هناك تعطيل في جميع أقسام الميناء»، مضيفاً أنه لا يوجد تكدس او تأخير في عمليات الفسح التي تتم بصورة سلسة في الميناء. وكانت إدارة الميناء نجحت في إجازة عيد الأضحى الماضي بخطة إدارتي الجمارك والموانئ في تلافي أي تكدس للحاويات في الميناء، وكانت الحركة انسيابية وطبيعية خلال أيام العيد، ولم يشتك أحد من التجار في المنطقة من تكدس الحاويات». ودعا رجال الأعمال إلى الاستمرار في عمليات الفسح خلال إجازة العيد، والعمل وفق ما هو معتاد، وأشار إلى أن مدة السماح ستكون وفق النظام ولن تتغير. من جانبهم، قال رجال أعمال ان الإجراءات التي اتبعت جاءت بنتيجة إيجابية، وذكروا أن عدداً من الاجتماعات عقدت قبل العيد الماضي بين غرفة الشرقية والمخلصين والميناء والجمارك لتدارس الوضع واقتراح مجموعة من الأمور التي تسهم في علاج مشكلات التكدس، أسهمت في الوصول إلى الوضع الراهن. وقال محمد المسكين (رجل أعمال) ان من بين التوصيات التي قدمتها غرفة الشرقية العام الماضي المطالبة بالعمل في كل القطاعات في الميناء على مدار الساعة وفي أيام العطل الرسمية، وكذلك التوصية بعمل البنوك في أيام الإجازات لضمان اكتمال الإجراءات الرسمية للفسح، وتعجيل إنشاء محطة حاويات ثانية في الميناء، واستجابت إدارة الميناء إلى هذه الأمور بخاصة أنها في مصلحة الجميع. وأشار إلى أن الغرفة قامت خلال العام الماضي، وبعد حدوث أزمة تكدس كبيرة في الميناء بعمل دراسة وتحليل لأسباب المشكلة بكل أبعادها، وطرح حلول لاستيعاب زيادة حجم البضائع وتجاوز حال ازدحام البضائع في الموانئ الوطنية، والتدابير التي يستوجب العمل بها من الإدارات الحكومية المعنية، ومؤسسات القطاع الخاص والتي تضمن انسيابية السلع والبضائع، وعلى إثرها عقدت اجتماعات في ميناء الملك عبدالعزيز وفي الغرفة، شارك فيها جميع الأطراف المعنية، وخرجت بنتائج إيجابية انعكست على أرض الواقع. وأوضح أن قيام المسؤولين في الميناء بوضع خطة خلال إجازة العيد محل تقدير من رجال الأعمال، وينظرون إليها كتطور مهم وحقيقي للنمو الحاصل في الاقتصاد الوطني واستجابة للتنمية التي لا بد منها، مشيراً إلى أننا نتطلع الى أن تصبح مشكلة تكدس الحاويات خلال الإجازات الرسمية (الأعياد) شيئاً من الماضي. يذكر أن عدد أرصفة الميناء 39 رصيفاً منها: أرصفة البضائع العامة (أرصفة الحاويات وبضائع الرورو)، وأرصفة الحبوب السائبة والأعلاف، وأرصفة البضائع السائبة (رصيف البضائع المبردة، ورصيف البضائع الخطرة). وتبلغ الطاقة التصميمية القصوى الإجمالية لتداول البضائع (الاستيعابية) مليوني طن في سنة، وتبلغ الطاقة التصميمية القصوى لتداول الحاويات (حاوية مكافئة) 900 ألف حاوية مكافِئة/سنة، وأكبر سفينة يمكن استقبالها (من حيث الغاطس) 14 متراً، وأكبر سفينة يمكن استقبالها (من حيث الطول) 300 متر، ويبلغ معدل تداول الحاويات 2465 حاوية مكافئة/يوم، فيما يبلغ معدل شحن وتفريغ البضائع العامة 38356 طناً/يوم.وشهد ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام نمواً كبيراً يشكل تحدياً أمام تطوير أدائه، فقد تمكن الميناء في العام 2008، من مناولة ما مجموعه 23596054 طناً، بزيادة قدرها 13 في المئة عن العام الذي سبقه 2007، كما بلغ عدد الحاويات المناولة في العام 2008، نحو 1247039 حاوية (وحدة قياسية 20 قدماً)، أي ما يعادل نسبة فرق 15 في المئة عن عام 2007. وتعد أصناف الاسمنت والشعير والرز من أكثر الأصناف الرئيسية المتأثرة بالزيادة، اذ بلغت نسبة الزيادة في الاسمنت نحو 128.06 في المئة، بينما بلغت نسبة الزيادة في الشعير نحو 34 في المئة، فيما بلغت نسبة الزيادة في الرز 41 في المئة. وبلغت إيرادات الميناء خلال العام 2008 نحو 891 مليون ريال، بزيادة قدرها 12 في المئة عن العام 2007، ومن المتوقع أن تصل إيرادات ميناء الملك عبدالعزيز خلال العامين المقبلين إلى بليون ريال سعودي.