«الحياة»، أ ف ب، رويترز - صعدت قوات الجيش السوري عملياتها في حماة وريف دمشق أمس لإحكام السيطرة على المناطق المؤيدة للحركة الاحتجاجية في البلاد. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 18 شخصا على الأقل قتلوا بينهم جنود منشقون. يأتي ذلك فيما قالت السلطات السورية إنه «لا دور للجامعة العربية» في حل الأزمة في سورية، موضحة ان الجامعة «كانت جزءا من المشكلة ولم تكن جزءا من الحل». وأعلنت دولة الامارات العربية أن «مجموعة أصدقاء سورية» سيجتمعون الخميس المقبل في أبوظبي. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية والمرصد السوري لحقوق الانسان إن قوات النظام تقصف بعنف بلدة قسطون بريف حماة. وافاد المرصد «بلغ عدد القذائف التي سقطت خلال 45 دقيقة نحو 22 بالتزامن مع اقتحام القرية وسط اطلاق رصاص كثيف». وتحدث المرصد عن «مخاوف من حدوث مجزرة على غرار مجزرة صوران» التي ذهب ضحيتها 41 شخصا أول من أمس. وذكر ان تظاهرات عدة خرجت امس في بلدات وقرى عدة في ريف حماة طالبت باسقاط النظام ونددت بخطة الموفد الدولي الخاص الى سورية كوفي انان التي لم تجد طريقها الى التنفيذ حتى الان. وتحدث المرصد ولجان التنسيق المحلية عن اضراب عام في العديد من مدن ريف حماة وفي حماة نفسها. وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 18 شخصا قتلوا في مدن مختلفة بينهم سيدة، وثلاثة قتلوا تحت التعذيب، وخمسة جنود منشقين تم إعدامهم في صوران بريف حماة، إضافة إلى تسعة جنود منشقين قتلوا في دوما بريف دمشق. كما سقط أربعة قتلى في حمص وأربعة في حماة واثنين في إدلب، وسقط قتيل في كل من ريف دمشق ودرعا والحسكة وحلب. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات أمن النظام أطلقت النار لتفريق مشيعين في حي نهر عيشة بدمشق، وأنها اقتحمت عددا من المنازل في حي الغوطة المكتظ بالنازحين في حمص.