أطاحت شرطة محافظة الخفجي، أول من أمس، بمجموعة تورطت في السطو على عدد من مدارس البنات والبنين، مطلع شهر جمادى الثانية الجاري. واستولوا على أموال من خزائن مالية في مكاتب إدارات تلك المدارس. وعلى رغم حرصهم على عدم ترك أي أثر يقود إليهم. إلا أن رجال الأمن حددوا هويَّاتهم، وألقوا القبض عليهم، إثر تشكيل شرطة محافظة الخفجي، لجنة من العاملين في شعبة البحث والتحري، تولت جمع بيانات ومعلومات، قادت إلى التوصل إلى الجناة. وقال الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في تصريح صحافي: «إن بلاغات وردت أخيراً، إلى شرطة محافظة الخفجي، عن تعرض عدد من المدارس، بنات وبنين، إلى السرقة»، مبيناً أن الجناة «عمدوا للتسلل إلى المدارس، واستهداف الخزائن المالية، وتكسيرها، والاستيلاء على محتوياتها من مبالغ مالية. كما حرص الجناة على عدم ترك آثار مادية تدل على هوياتهم». وأضاف الرقيطي، أن «مدير شرطة محافظة الخفجي العميد شهيل الشريف، وجه بتشكيل فريق عمل، برئاسة مدير قسم التحريات والبحث الجنائي الرائد شايع القحطاني، لجمع البيانات اللازمة عن القضايا، والعمل على كشف هوية الجناة والقبض عليهم. وتمكن فريق العمل من تقصي المعلومات اللازمة عن المشتبه في قيامهم بهذه السرقات، وتقليص دائرة الاشتباه في عدد من الأشخاص. وقادت معلومات أولية عن علاقة أحد الجناة في هذه القضايا، ما أدى إلى كشف هويته وبقية زملائه. وتمكن فريق الضبط من إعداد كمين مُحكم، أدى إلى الإيقاع بهم، والقبض عليهم». وذكر أن المتورطين «أربعة مواطنين، ثلاثة في العقدين الثاني والثالث من العمر، والأخير مراهق لم يتجاوز ال18. وثبت تورطهم مبدئياً، في ارتكاب ستة سرقات لمدارس متفرقة. وتم إيقاف ثلاثة منهم في الشرطة. فيما جرى إحالة الرابع إلى دار الملاحظة الاجتماعية، بحكم الاختصاص. فيما يواصل فريق التحقيق تحقيقاته المُكثفة مع المتهمين حيال هذه القضايا، وقضايا السرقات الأخرى التي أُتبع فيها الأسلوب الإجرامي ذاته».