أنت اللاعب الأجنبي الوحيد الذي نجح في تحقيق كأس الملك لثلاث مرات، مرتان مع فريقك السابق الشباب، ومرة هذا العام مع الأهلي، بماذا يشعرك ذلك؟ - هي معلومة أعرفها للمرة الأولى لكنها تمنحني خليطاً من المشاعر، ومزيجاً من السعادة والفخر، فكأس الملك لقب غالٍ، والكثير من اللاعبين يمضون عمراً في الملاعب من دون أن يحققوه، ونجاحي في تحقيقه ثلاث مرات هو شرف كبير، لكنه في النهاية لا يأتي نتاجاً لمجهودي الشخصي، هو عمل جماعي ونتاج تعاون الجميع في الشباب سابقاً، واليوم في الأهلي. كيف تصف مباراتكم النهائية يوم أمس أمام النصر هل ترى أنها كانت سهلة بحكم النتيجة الكبيرة؟ - من الظلم وصفها بالسهلة، مباريات النهائيات لها ظروفها الخاصة ومباراة الأمس كانت كذلك في الشوط الأول كانت صعبة جداً لكننا نجحنا في الوصول للمرمى، وخطف الهدف الأول هذا الهدف كان كفيلاً بتغيير مجرى المباراة، بعد ذلك جاء الهدف الثاني في توقيت مميز من الشوط الثاني، وسارت الأمور لمصلحتنا بشكل كبير، لكن المباراة في مجملها كانت صعبة وكنا خلالها الأفضل طوال الشوطين. البعض يرى أن طريق الأهلي نحو اللقب هذا العام كان سهلاً، أو كما يقولون مفروشاً بالورود التقيتم بالفيصلي أولاً وفزتهم ذهاباً وإياباً والتقيتم الهلال الذي جاء بعيداً عن مستواه المعروف هذا العام، والنصر أيضاً لم يكن صعباً؟ - لا بالطبع هذا الكلام غير صحيح طريقنا كان صعباً لكننا كنا الأفضل، عموماً تبدو الأمور دائماً سهلة بالنسبة للفريق البطل لأنه قادر على تحقيق الفوز، لكن الحقيقة أن كل المباريات صعبة والتفوق يكون للأفضل والقادر على الحسم، الهلال أخرج الاتحاد وخرج على يدنا، والنصر أخرج الشباب وهزمناه في النهائي، كل ما في الأمر أننا الأفضل لذلك كان من الطبيعي أن نتوج بهذا اللقب الغالي. بالحديث عن المستوى المميز، برأيك لماذا تفوق الأهلي على غيره من الأندية هذا الموسم؟ - لا يمكنني الحديث عن الأهلي، خصوصاً أنه العام الأول لي مع الفريق، لا أعرف الظروف التي عاشها الأهلي في الموسم الماضي، لكن العمل المنظم الذي قدمه الفريق هذا العام جاء نتاجه واضحاً، الكل في الأهلي يعمل وحرص جميع اللاعبين على الظهور بالشكل المطلوب الذي ترجم داخل الملعب من خلال الانتصارات لذلك اعتقد أن العمل المتواصل كان أبرز أسباب تفوق الفريق. تقابلون الثلثاء المقبل نادي الجزيرة في الإمارات ضمن منافسات البطولة الآسيوية، بعد أن توجتم أول من أمس بلقب كأس الملك ألن يلعب هذا التتويج دوراً في صعوبة المباراة المقبلة خارج أرضكم؟ - هي مباراة صعبة في كل الظروف سواء بعد فوزنا باللقب أو حتى من دونه، فالجزيرة الاماراتي فريق قوي وسيقاتل من أجل التأهل للدور المقبل من البطولة وهو متصدر مجموعته، ولن تكون المباراة سهلة علينا لذلك سنعاني كثيراً في تلك المباراة، لكننا في النهاية نعي قيمة البطولة الآسيوية فهو أهم لقب بالنسبة للأندية السعودية، فتحقيق أية بطولة لا يوازي خطف اللقب القاري، لذلك سنعمل كثيراً على الفوز بالمباراة والوصول بالفريق للدور المقبل، لأن ذلك سيكون الختام الأفضل لعام قدم فيه الفريق مستوى مميزاً ومن الظلم أن ينتهي بخسارة أو خروج آسيوي. بعد مباراة الأهلي والهلال في الدور الماضي من البطولة أكد لي لاعبون هلاليون عدة، أنك لعبت دوراً مهماً في فوز فريقك، إذ يقول عبداللطيف الغنام أنك أسهمت في تحقيق الفوز من خلال وقوفك خلف كل الهجمات ما رأيك في ذلك؟ - في البداية من الجميل أن أحصل على هذه الشهادة من عبداللطيف الغنام فهو لاعب مميز ودولي ويمتلك تاريخاً حافلاً بالألقاب لذلك تعني لي هذه الشهادة الكثير، وأنا أشكره على ما قاله عني، لكن من الظلم أن أنسب الفضل في تأهل الأهلي أو فوزه لنفسي ففي نهاية الأمر هو نتاج عمل المجموعة كاملة كما ذكرت سابقاً الفريق يملك عناصر محلية وأجنبية مميزة، والعمل الجماعي والتناغم بين اللاعبين كافة والأجهزة الفنية والإدارية يخلق تفوق الفريق داخل الملعب، لذلك أرى أننا نجحنا في الفوز. لكن الجميع يتفق على قيمتك كلاعب مميز ما الفارق بين وبينك غير من اللاعبين، وما هي النصيحة التي تقدمها لغيرك من اللاعبين خصوصاً الشباب منهم لتحقيق النجاح والوصول إلى ما وصلت إليه؟ - الله منحني موهبة لكنها ما كانت لتأتي بفائدة كبيرة لولا العمل، أنا أعمل كثيراً على تطوير امكاناتي وأحرص على التركيز داخل الملعب وقراءة المنافس، واستغلال كل فرصة لتوصيل الكرات للمهاجمين، أما عن النصيحة فبرأيي أن أي لاعب مهما بغلت إمكاناته يجب أن يقتنع دائماً بقيمة العمل الجاد فالموهبة وحدها لا تكفي لتحقيق النجاح والبروز، يجب على اللاعب أن يعمل على تطوير امكاناته والاستفادة من كل الفرص، كما أن التركيز العالي داخل الملعب هو الفارق بين لاعب وآخر، من يفقد التركيز في أي من لحظات المباراة يعجز عن العودة مرة أخرى، ما يعني فشله في خدمة الفريق وظهوره بشكل سلبي. يبقى سؤال أخير يشغل بال الجماهير والمتابعين أين سيكون كماتشو في الموسم المقبل وهل حسمت أمر تجديدك للأهلي؟ - الحديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه أن اليوم لاعب أهلاوي وحتى المباراة الأخير الثلثاء المقبل أمام الجزيرة الإماراتي سأبقى كذلك، ولا أحب الحديث عن هذه الأمور فالأهم بالنسبة لي هو التفرغ لدوري داخل الملعب، وسبق وأن طلبت من إدارة الفريق التفاوض مع مدير أعمالي، والأمور ستتضح بشكل أكبر مع نهاية الموسم أي بعد مباراة الثلثاء المقبل، لكنني وحتى اليوم لم أحسم الأمر. علاقة قوية تربط كماتشو بزميله فيكتور سيموس.