سحق الهلال في أول اختبار رسمي له هذا الموسم ضيفه العروبة بأربعة أهداف لهدف، بعد أن واصل نجمه البرازيلي تياغو نيفيز تقديم مستوياته المميزة مع الفريق، إذ توّج عطاءه في المباراة بهدفين، بينما سجل المدافع سلمان الفرج هدف المباراة الأول، فيما سجل ناصر الشمراني ثالث الأهداف، وشهد شوط المباراة الأول خروج لاعب العروبة الجديد إبراهيم هزازي مصاباً، إذ اشتبه الجهاز الطبي في الفريق بتعرضه إلى قطع في الرباط الصليبي. لم يجد الهلال صعوبة في الهيمنة على مجريات اللعب، والوصول إلى مرمى حارس الضيوف رافع الرويلي في أكثر من مناسبة، وعلى رغم الأفضلية الميدانية الزرقاء إلا أن الفرص الحقيقية تأخر حضورها نظير الحصون الدفاعية التي رسمها مدرب العروبة الفرنسي لوران. نواف العابد تلاعب بأكثر من مدافع على الشق الأيسر وأرسل قذيفة تألق الرويلي في إبعادها، وسدد نيفيز كرة مماثلة مرت بجوار القائم الأيسر، وعاد نواف بمحاولة أخرى لم يكتب لها النجاح، ووسط الإصرار الهلالي والتحفظ الدفاعي للضيوف يستقبل سلمان الفرج كرة في منتصف الميدان ويرسل قذيفة لا تصد ولا ترد سكنت على يسار المرمى كهدف أول (36)، وكاد العروبة أن يدرك التعادل مباشرة بعد أن استأنف حكم المباراة اللعب على رغم احتفال لاعبي الهلال بالهدف في منتصف الميدان، إلا أن ديغاو وكواك نجحا في العودة سريعاً وإنقاذ الموقف. أفضلية الفريق الهلالي قادته إلى تسجيل هدف ثان بعد أن تألق نيفيز كعادته في رسم هجمة مثالية اختتمها في شباك الرويلي (43). وفي الشوط الثاني، واصل الهلال عنفوانه وسيطر على مساحات المستطيل الأخضر تماماً، وتسابق لاعبوه على إهدار الفرص السهلة، إذ أخفق نواف العابد في الاستفادة من التمريرة الهائلة من نيفيز في مواجهة المرمى، وكذلك سالم الدوسري الذي سدد في جسم حارس المرمى رافع الرويلي، وفي المقابل لم يسجل العروبة أية هجمة تستحق الذكر، إذ بالغ مدربه الفرنسي لوران في نصب الحصون الدفاعية. قبل أن ينجح مشاري العنزي في زيارة الشباك الهلالية برأسية جميلة سكنت على يمين فهد الثنيان هدفاً أول (69)، إلا أن فرحة الضيوف لم تدم طويلاً، بعد أن دكّ شباكهم ناصر الشمراني بهدف ثالث (72). تجاوز الاتحاد أولى محطاته الدورية هذا الموسم بفوزه على الفيصلي أمس بهدفين لهدف، وكانت المباراة دخلت منعطفاً صعباً بعد تأخّر الضيوف في تسجيل أول هدف لهم حتى الدقيقة (71) من طريق البرازيلي ماركينهو، فيما أضاف فهد المولد الهدف الثاني عند الدقيقة (82)، بينما جاء هدف أصحاب الأرض الوحيد من طريق محمد الجحفلي في الدقيقة (86). وصاحبت دخول قائد الفريق محمد نور أرضية الملعب حفاوة جماهيرية واسعة. على رغم أن أحداث الشوط الأول انتهت سلبية إلا أن لاعبي الفريقين قدموا شوطاً جيداً بخاصة من الجانب الاتحادي، فالسيطرة الفيصلاوية في ربع الساعة الأول ومحاولاته الهجومية كانت بمثابة جرس إنذار لأصحاب الأرض، ليستحوذ الفريق الاتحادي على مجريات ما تبقى من هذا الشوط. وفي الوقت الذي سيطر الاتحاديون على مجريات الشوط لم يكن الفريق الفيصلاوي سيئاً، بل نجح في تهديد المرمى الاتحادي، فكاد أن يسجل هدفاً باكراً، كما أهدر المهاجم مختار فلاتة فرصة هدف (10). كثف الفيصلي من دفاعاته واعتمد على الهجوم المرتد، ما منح الأفضلية المُطلقة في الاستحواذ للاعبي الاتحاد، وتوالت فرص أصحاب الأرض الضائعة، إذ أهدر البرازيلي ماركينهو فرصة مواتية (26)، وأضاع فهد المولد ثلاث فرص ثمينة (30) و(38) و(43). وفي الشوط الثاني، كشر الاتحاد عن أنيابه، وزاد من سيطرته على مجريات اللعب، ما منحه أحقية تسجيل الهدف الأول من طريق البرازيلي ماركينهو (71)، ثم أضاف فهد المولد الهدف الثاني (82)، بعد ذلك تحرر الفيصلي من القيود الدفاعية، وتحرك لاعبوه نحو الخطوط الأمامية بحثاً عن تقليص الفارق، وكان لهم ما أرادوا عندما ارتقى المدافع محمد الجحفلي لكرة عرضية غمزها برأسه هدفاً أول (86).