قدم وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه، أبرز المبادرات والرؤى التطويرية التي اتخذتها المملكة لتصحيح تشوهات واختلالات سوق العمل، من واقع خبراتها الكبيرة في هذا المضمار.. إذ تحدث فقيه عن برنامجي نطاقات وحافز اللذين انطلقا لتحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية والآنية في الوقت نفسه، فقد عرض فقيه فلسفة برنامج نطاقات ودوره في علاج تشوهات سوق العمل، وسياسة التحفيز التي ينتهجها البرنامج لتحقيق الأهداف الطموحة للتوظيف الوطني وخلق بيئة عمل لائقة للعمالة الوطنية، وفي الوقت نفسه المحافظة على العمالة الوافدة التي تتمتع بالخبرات الكبيرة وتصب في مصلحة سوق العمل، مضيفاً أن برنامج حافز يعد برنامجاً طموحاً، إذ تكمن رسالته في تقديم الإعانة الشهرية للباحثين عن العمل، وخلال صرف مبالغ الإعانة تقوم الوزارة بتقديم الدورات التدريبية المؤهلة لسوق العمل لمن يحصلون على الإعانة، ومن ثم يتم توفير فرص عمل جيدة بعائد مجزٍ. واستعرض فقيه في اجتماعات وزراء العمل والتوظيف لدول مجموعة ال20 أمس في مدينة غوادالاخارا بالمكسيك عدداً من المبادرات، منها تكثيف الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال التدريب المهني، إذ يهدف من ذلك تشجيع الشراكات الاستراتيجية بهدف زيادة القدرة الاستيعابية الحالية للمتدربين عبر الشراكات، مشيراً إلى برامج دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال 38 مبادرة لتحفيز روح النمو في المنشآت الصغيرة والمتوسطة. واختتم فقيه رؤيته بالسعي إلى تطوير نظام تفتيش العمل في المملكة، لضمان الالتزام الكامل بالأنظمة وتعزيز الشفافية. وقال: «تعمل الوزارة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، لضمان توافق وتماشي التفتيش العمالي مع معايير العمل الدولية». وأشارت الإحصاءات إلى أن هناك عجزاً في الوظائف مقداره 50 مليون وظيفة، وفقاً لتقديرات منظمة العمل الدولية، مقارنة بعام 2008.