بيت لحم (الضفة الغربية) - رويترز - حمل 50 راقصاً وراقصة من جمهورية داغستان (الاتحاد الروسي) تراث شعبهم الذي يضم ثلاثين قومية وقدموه على شكل لوحات فنية راقصة في قصر المؤتمرات في بيت لحم بحضور الرئيسين الفلسطيني والداغستاني. وقال جنبلاط محمدوف المدير العام لفرقة «ليزغنيكا» الداغستانية بعد تقديمها عرضاً استمر لساعتين: «الفرقة التي تأسست منذ 51 سنة وتضم اليوم 90 راقصاً وراقصة وقدمت عروضاً في 78 دولة عملت على نقل التاريخ العريق للشعب الداغستاني الذي يضم ثلاثين قومية». وبدأت الفرقة اولى عروضها بمشاركة راقصيها الخمسين الذين حضروا الى فلسطين بحركات متناسقة جداً وبدا وكأنهم يركبون على عجلات تدور بهم في ساحة المسرح ومن ورائهم شاشة كبيرة تعرض معالم اثرية وطبيعية من داغستان. وقدم راقصان عرضاً منفرداً بعنوان «رقصة حب» وكانا يلبسان لباساً تقليدياً احمر اللون فيما كانت الشاشة تعرض مناظر طبيعية للمياه والازهار وخصوصاً الورد الجوري الاحمر. تنقل الراقصون بعد ذلك في مجموعة من الرقصات الجماعية كانوا في كل مرة يرتدون فيها زياً مختلفاً مع استمرار عرض لمناظر الثلوج على قمم جبال داغستان وقراها الجميلة. وقال محمدوف: «اختلاف اللباس يعبر عن اختلاف القوميات التي تعيش في داغستان، تعمل الفرقة كل ثلاث سنوات على تحديث رقصاتها لتعريف الشعوب بالعادات والتقاليد الداغستانية سواء من خلال اللباس او طريقة الرقص». وقدم اعضاء الفرقة مهارات فردية عالية جداً تمثلت في الرقص على الحبل وحركات بهلوانية تميزت بالمقدرة على تطويع اطراف الجسد اضافة الى استخدام ادوات قتالية (السكاكين) في عرض ارتدى فيه الراقصون ازياء المحاربين. وقدمت الراقصات رقصتين من دون مشاركة الرجال الاولى: تمثل شعوب الصحراء والثانية تحكي قصة الربيع حيث رسمت الراقصات باجسادهن وردة تتفتح.