عاد فريق النصر إلى منصات التتويج هذا العام وعادت معه الذكريات الجميلة ل «العالمي» بعد سنوات عجاف ظل فيها بعيداً عن المشاركة في المشهد الأخير، وأشعلت «جماهير الشمس» قناديل الفرح في كل مكان تعبيراً عن بهجتها بعودة فارسها إلى النهائيات، في انتظار أن تكتمل السعادة بالحصول على كأس الملك للأندية الأبطال الليلة من أمام الأهلي في جدة، وأعد النصراويون العدة لكسب المواجهة المصيرية وإكمال مسيرتهم الناجحة في البطولة، بعدما تمكنوا من إبعاد بطل الدوري فريق الشباب عن البطولة، وألحقوا به فريق الفتح ليتأهلوا إلى النهائي الكبير ويعيدوا كتابة التاريخ من جديد. وغاب فريق النصر عن النهائيات ومنصات التتويج منذ 12 عاماً، ولم يسجل أي وجود حقيقي ما عدا بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - التي يصنفها الكثيرون لمصلحة الفريق الأولمبي أكثر منها للفريق الأول، ولم تغب «جماهير الشمس» عن مدرجات الملاعب على رغم فترات الابتعاد الطويلة عن المنصات، لتؤكد أصالة معدنها وأنها جماهير عاشقة من الطراز الفريد، تزداد حباً وتشجيعاً ودعماً لناديها كلما زادت عليه الشدائد والمحن، وتحضر بكثافة في المدرجات كلما اكتوت بنار البعد عن الألقاب والبطولات، وسترسم الليلة لوحة جديدة من لوحات العشق والانتماء لفارس نجد في ملعب جدة. وتتخوف «جماهير الشمس» من إقامة النهائيات على ملعب جدة، إذ لم يحقق فريقها من تسع بطولات سوى بطولتين، وخسر سبعة نهائيات، ما أوجد قلقاً كبيراً في أوساط النصراويين، إذ جاءت نهائيات النصر في جدة على النحو الآتي: «في عام 1409 خسر النصر نهائي كأس الملك أمام الهلال 3 - 0، وفي عام1410 فاز على التعاون 2-0 في نهائي كأس الملك، وفي عام 1411 خسر نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام الشباب 0-1، وفي عام 1411 خسر نهائي كأس ولي العهد أمام الاتحاد بركلات الترجيح 6 - 5، وفي عام 1415 فاز في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين على الهلال 3 - 1، وفي عام 1416 خسر نهائي كأس ولي العهد أمام الشباب 0-3، وفي عام 1421 خسر نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد 0-1، وفي عام 1421 خسر نهائي كأس الاتحاد السعودي أمام الأهلي بركلات الترجيح 6 - 4، وفي عام 1429 خسر نهائي بطولة أندية الخليج أمام الأهلي 1 - 0».