المنامة - «الحياة»، بنا، ا ف ب، رويترز - استنكر مجلس التعاون الخليجي امس مواقف ايران من مشروع الاتحاد بين دول مجلس التعاون، خصوصا بين البحرين والسعودية، ووصفتها بانها «عدائية تكشف عن نوايا سيئة» مؤكدة انها «تثير القلق والتوتر» في المنطقة. وأفاد بيان اصدره الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني ان «الاستمرار في اطلاق مثل هذه التصريحات الاستفزازية يكشف موقفاً عدائياً ونوايا سيئة تثير القلق والتوتر في المنطقة» في اشارة الى تصريحات رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، التي وصفها البيان بانها «استفزاز صريح وتدخل سافر في الشؤون الداخلية» للبحرين. وقال ان «العلاقات بين دول مجلس التعاون شأن خليجي عربي ليس من حق ايران التدخل فيه». وكانت ايران اعتبرت الثلثاء ان أي اتحاد بين الرياض والمنامة قد يفاقم الازمة في البحرين، مستخفة بذلك بتحذيرات السعودية التي طلبت منها عدم التدخل في علاقاتها مع مملكة البحرين. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست قال ان «اي نوع من التدخل الاجنبي او اي مشروع من دون احترام صوت الشعب لن يؤدي الا الى تعميق الجروح الموجودة». واستدعت الخارجية البحرينية ليل الثلثاء القائم بأعمال سفارة ايران واحتجت على تصريحات ايرانية تتناول مشروع تشكيل اتحاد بين السعودية والبحرين، واعتبرتها «تدخلاً سافراً في شؤون البحرين». وافادت «وكالة الانباء البحرينية» انه تم تسليم القائم بالاعمال الايراني مذكرة احتجاج، موضحة ان وزارة الخارجية دانت بشدة تصريحات رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني والنائب حسين علي شهرياري في شأن البحرين. ودعت الخارجية البحرينية، في بيان، ايران الى «وقف مثل هذه التصريحات والكف عنها لأنها تسيء إلى علاقات الجوار ولا تعبر عن حسن النوايا ولا تُسهم في خدمة وتطوير العلاقات بين بلدين جارين بل تسيء اليهما وتؤثر في مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة». وجددت ايران أمس الدعوات الى تنظيم تظاهرات غداً الجمعة في كل انحاء البلاد احتجاجاً على مشروع الاتحاد لدول مجلس التعاون. ودعا «مجلس تنسيق الدعاية الاسلامية» الذي ينظم التظاهرات الرسمية، في بيان الايرانيين الى المشاركة في التظاهرات التي ستجري بعد صلاة الجمعة احتجاجاً. وبعد ظهر أمس اعلن المدير العام للادارة العامة للمباحث والادلة الجنائية في المنامة قائمة باسماء وصور عشرين متهماً مطلوبين للعدالة البحرينية في تفجيرات ارهابية. واوضح ان جهود البحث الجنائي المكثفة وعمليات التحريات الواسعة كشفت عن قيام المتهمين بجرائم ارهابية «تمثلت فى تصنيع وتفجير قنابل محلية الصنع وتنفيذ اعمال اجرامية نتج عنها اصابات بين المدنيين ورجال الشرطة، وادت الى ترويع المواطنين والمقيمين سواء فى مساكنهم او اثناء مرورهم على الطرق». وضمت لائحة المطلوبين حسن عبدالله على المعلم وجعفر احمد ناصر جمعه ومهدي ابراهيم جاسم عبداللعه عباس وابراهيم عبدالنبي حسن علي وحسن مهدي حسن سعيد وحسين عيسى محمد عيسى ادم وياسين عبدالواحد يوسف الغانمي وحسين احمد عبدالله احمد حسين ويوسف عبدالكريم يوسف احمد وعبدالصادق علي حيبب علي احمد وعبدالله عبدالامير عبدالله المغني ورضا حسن جاسم عبدالنبي وعلي عباس حسن العصفور وجلال عباس حسن العصفور وحسين يوسف احمد علي زايد وحسن علي حسين العطية وابراهيم محمد حبيب علي العصفور والسيد ضياء علوي ناصر محسن واحمد محمد حبيب على العصفور وحسين على محسن عبدالله بداو.