يختار الصحافيون السعوديون اليوم (الخميس) 12 ممثلاً لهم لتشكيل المجلس الثالث في تاريخ إدارة هيئة الصحافيين السعوديين القصير، وسط انتقادات وأحاديث عن جدوى المجلس من عدمه وتأثيره في حفظ حقوق الصحافيين، خصوصاً الشباب. وينتخب 430 عضواً في هيئة الصحافيين مجلسهم الجديد من قائمة تضم 17 مرشحاً، في الوقت الذي أحجم فيه ثمانية أعضاء سابقين عن الترشح مرة ثانية لأسباب «شخصية» و«عملية»، بينما يخوض أربعة أعضاء سابقون المنافسة على مقاعد «الطاولة المثلثة» التي تعوّد المجلس الاجتماع حول أضلاعها الثلاثة. ولا يبدو الإقبال على انتخابات مجلس هيئة الصحافيين مشجعاً في ظل الانتقادات التي تعرضت لها الهيئة خلال الدورتين السابقتين، في حين أبدى أعضاء سابقون في المجلس استياءهم من ضعف صلاحياته وآلية عمله التي نعتوها ب«البطيئة». وعلى رغم مرور أكثر من سبعة أعوام على تأسيس هيئة الصحافيين السعوديين، إلا أن أمينها الحالي عبدالله الجحلان (رئيس تحرير مجلة «اليمامة») لا يزال مقتنعاً حتى اليوم الأخير من مدة توليه هذا المنصب بأنها «في مرحلة التأسيس»، في إطار اعتراضه على النقد الذي يوجّه للهيئة من أعضاء وصحافيين وأعضاء مجلس إدارة سابقين. وتضم قائمة المرشحين لانتخابات الدورة الثالثة سبعة رؤساء تحرير لست صحف ومجلة محلية، كما تضم صحافيتين تديران الأقسام النسائية في صحيفتي «الرياض»و«المدينة»، في حين يبدو حضور الشباب ضعيفاً، ويبرز من بينهم الزميل في «الحياة» أحمد الفهيد. وترتبط أهم مطالبات الصحافيين السعوديين من هيئتهم بالدفاع عن حقوقهم، وتوفير الحماية لهم، إضافة إلى مميزات أخرى كتخفيضات على تذاكر الطيران وحجوزات الفنادق، لكن معظمها لم يتحقق، في حين يحتج مجلس إدارة الهيئة بأنه أنجز الكثير، خصوصاً بتوفيره مبنى للهيئة وليس من دوره جلب منافع شخصية للصحافيين.