نيويورك - أ ف ب - جدد موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان دعوته الحكومة السورية السماح للامم المتحدة «من دون تأخير» بتقديم المساعدات الانسانية الى اكثر من مليون سوري. وتتفاوض الاممالمتحدة منذ آذار (مارس) مع دمشق لتسهيل وصول هذه المساعدات، وأقرت مسؤولة العمليات الانسانية في المنظمة الدولية فاليري اموس اول من امس في مؤتمر صحافي بأن الامور تتقدم «ببطء شديد». فيما تحدث مسؤولون دوليون عن خلافات بين دمشق والمنظمة الدولية في ما يتعلق بالإشراف على عملية توزيع المساعدات الانسانية. وقالت اموس إن «الحكومة وافقت على تقويمنا حول عدد (الاشخاص الذين هم بحاجة للمساعدة) وما يجب القيام به وسوف يتم التفاوض على الطريقة التي يجب ان تتم فيها الامور». وقال مارتن نيسيركي الناطق باسم الاممالمتحدة ان انان «لا يزال قلقاً للغاية على مصير مليون سوري يحتاجون الى المساعدة الانسانية». وأضاف ان انان «يطلب بإلحاح من الحكومة الموافقة على الشروط التي تتيح توسيع (اطار) المساعدة الانسانية من دون تأخير»، ناقلاً عنه ايضاً تشديده على «ضرورة التوصل سريعاً الى اتفاق يكون منسجماً مع وعد الحكومة بتسهيل وتوزيع هذه المساعدة الى السوريين المحتاجين من دون معوقات». وأعلنت الاممالمتحدة في آذار الماضي ان هناك مليون سوري يحتاجون الى تلك المساعدات، لكن اموس اكدت ان هذا العدد بات اليوم اكبر بكثير. وأوضحت اموس ان المنظمة تأمل بإيصال المساعدات الى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والنظام على السواء، وتريد الإشراف على توزيعها للتأكد من ان هذه المساعدة تصل الى الاشخاص الذين هم في امسّ الحاجة اليها. ويوزع برنامج الغذاء العالمي حالياً مساعداته عبر الهلال الاحمر العربي السوري. وتساعد اللجنة الدولية للصليب الاحمر ايضاً الهلال الاحمر العربي السوري وتنوي نشر 20 شخصاً غير سوريين في هذا البلد. ويوزع البرنامج حالياً مئة ألف حصة غذائية شهرياً على المعوزين ويساعد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة. وأحصت الاممالمتحدة اكثر من 56 ألف لاجئ سوري في تركيا والاردن ولبنان والعراق ولكن العدد الحقيقي هو اكبر بكثير وقد يصل الى عشرات آلاف الاشخاص غير المسجلين. وشاركت الاممالمتحدة في آذار في بعثة لتقويم الوضع الانساني بمبادرة من الحكومة السورية، لكنها تنتظر مذذاك ضوءاً اخضر من دمشق لإطلاق خطة انسانية واسعة النطاق لتوزيع المساعدات على المحتاجين.