أ ف ب - شدد الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي اول من أمس، على ضرورة تعزيز النمو وتوفير وظائف أكثر في اوروبا، على ما اعلن البيت الابيض بعد مكالمة هاتفية بينهما مع اقتراب موعد قمة مجموعة الثماني. وأوضح البيت الابيض في بيان ان اوباما ومونتي «بحثا الوضع الاقتصادي الراهن في اوروبا واتفقا على ضرورة تكثيف الجهود الرامية الى تشجيع النمو وإنشاء وظائف». ويذكر ان المكالمة هي آخر مؤشر الى تنامي الدفع في اتجاه تبني سياسات انمائية في منطقة اليورو التي تجد صعوبة في تخطي ازمتها الاقتصادية الحادة، بعد سنوات من سياسات التقشف. وتعقد قمة لمجموعة الثماني غداً والسبت في كامب ديفيد تليها الاحد والاثنين قمة لحلف شمال الاطلسي في شيكاغو. وأشار البيان الى ان المكالمة بين الإثنين تطرقت الى مشاركة ايطاليا في القوة الدولية التابعة للحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف). وأوضح البيت الابيض ان أوباما «يتطلع الى بحث هذه المواضيع بالتفصيل» مع مونتي في كامب ديفيد (ولاية مريلاند)، المقر الريفي للرؤساء الاميركيين على مسافة مئة كلم شمال غربي واشنطن. وصدر هذا الإعلان في وقت أقر الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا مركل، بوجود تباين في مواقفهما حول النمو، خلال اول لقاء بينهما بعد تولي هولاند مهامه الرئاسية، وفي ظل اشتداد ازمة الديون، لا سيما على اليونان. ويدعو هولاند مثل مونتي الى تركيز سياسة بلاده الاقتصادية أكثر على النمو، خلافاً لسياسة التقشف والصرامة التي تتمسك بها مركل. ويعمد أوباما منذ وصوله الى السلطة عام 2009 وسط ازمة اقتصادية حادة وبعد تبنيه خطة لتحريك الاقتصاد بقيمة 800 بليون دولار، الى دفع القادة الاوروبيين لبذل مزيد من الجهود من اجل تشجيع النمو.