كشف مسؤولون أميركيون أن الغارة الجوية التي نفذها الجيش التركي في كانون الأول/ديسمبر الفائت في مقاطعة أولودير في ولاية سيرناك جنوب شرق البلاد، وأدت إلى مقتل 35 مدنياً عن طريق الخطأ، جاءت بعد تلقي معلومات إستخبارية من ضباط أميركيين. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية اليوم الأربعاء، عن مسؤولين أميركيين أن "طائرة أميركية من دون طيّار هي التي رصدت الرجال والدواب، ونبّه الضباط الأميركيون تركيا" بشأنهم. وأشارت إلى أنه وفقاً لتقييم داخلي من قبل وزارة الدفاع الأميركية، فقد حلّقت الطائرة الأميركية من دون طيّار "بعيداً بعد أن سجّلت تحركات القافلة، وترك الجيش التركي ليقرر ما إذا كان سينفذ هجوماً". وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية إن "الأتراك من تحرّكوا.. لم يكن قراراً أميركياً". وأشارت الصحيفة إلى التعاون العسكري بين الولاياتالمتحدة والقوات التركية، بما في ذلك طلعات الطائرات الأميركية من دون طيّار الداعمة لتركيا منذ العام 2007. وكانت طائرات تركية قتلت في كانون الأول/ديسمبر الفائت 35 مدنياً في غارة على الحدود التركية العراقية، وأعلن الجيش التركي أن الغارة وقعت عن طريق الخطأ، وقالت الحكومة إن الجيش أغار على مهربين ظناً منه أنهم من عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور. والضحايا هم من قرى أورتاسو وغوليازي وأورتاباغ في منطقة أولدور في محافظة سيرناك جنوب شرق تركيا.