اتفق مسؤولان رفيعان في وزارتي الشؤون البلدية والقروية والنقل في ملتقى إدارة المشاريع الهندسية المتعثرة أمس، على أن من أهم أسباب تعثر المشاريع الحكومية ضعف وتقاعس المقاولين، إضافة إلى ضعف الاعتمادات المالية والدراسات والتصاميم الفنية التي تعتري المشاريع والطريقة التي تتم بها المناقصات الحكومية، مؤكدين أنه يجب على الوزارات المعنية إيجاد حلول تسهم في عدم تعثر المشاريع مستقبلاً. وقال وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المهندس حبيب زين العابدين: «إن تعثر تنفيذ المشاريع المهمة، وخصوصاً المتعلقة بالتنمية الخدمية، يعود إلى أسباب عدة منها ما يتعلق بنظام طرح المناقصات وترسيتها، ودور الاستشاريين والمشرفين من جانب الجهة المالكة في المتابعة وحل المشكلات وصرف المستخلصات ودعم المقاولين على كل الأصعدة والمستويات، إضافة إلى الأسباب التي تعود إلى تقاعس المقاولين المنفذين للمشاريع وعدم أخذهم بالوسائل والأساليب والطرق التي تساعد على إنجاز المشاريع بالجودة العالية في الوقت المحدد». من جهته، أكد وكيل وزارة النقل للشؤون الفنية المهندس مفرح بن محمد الزهراني أن أهم أسباب تعثر المشاريع وتأخيرها الضعف الحاصل في الدراسة والتصميم، إضافة إلى عدم كفاية اعتمادات المشروع، وضعف أداء المقاولين ومقاولي الباطن، إضافة إلى ضعف أداء أجهزة الإشراف وضعف أداء الأجهزة الحكومية. وأثارت تصريحات المسؤولين في وزارتي الشؤون البلدية والقروية والنقل أمس، ردود فعل متحفظة ومنتقدة من بعض الحضور الذين أشاروا إلى أن الوزارتين اللتين يمثلهما المسؤولان من تشرف على تنفيذ المشاريع الحكومية المتعثرة، وجهتهما من اختارت المقاولين. ووصف المشاركون طرح المسؤولين ب «المثالية»، ولا يعفيهما عن التطبيق والانتقال من التنظير إلى تطبيق الحلول التي اقترحاها خلال مشاركاتهما في الملتقى، محملين نظام المناقصات الذي تعتمده وزارة المالية جزءاً كبيراً من المسؤولية عن تعثر المشاريع الحكومية. وتطرق زين العابدين في ورقة عمله في الملتقى المنظم من الجمعية السعودية للهندسة المدنية إلى تجربة تبين أنه إذا تحقق تفادي الأسباب وعلاج المشكلات القائمة مع الإدارة الأمينة المهنية الواعية المخلصة فإنه في الإمكان إنجاز مشاريع مهمة ضخمة ذات تعقيدات متعددة في وقتها المحدد لها مسبقاً وبجودة عالية دون زيادة في أسعارها أو كمياتها بل ربما تحقق توفير جزء من كلفتها المعتمدة. بينما شدد المهندس الزهراني على أهمية التركيز على إعداد دراسات وتصاميم مستكملة للمشاريع، وتأهيل المقاولين واختيارهم وفق معايير دقيقة وسلمية ومكتملة، وتوفير المبالغ اللازمة لتنفيذ المشروع وترحيل العوائق، وتأهيل أجهزة الإشراف المؤهلة والمخلصة لتذليل الصعوبات كافة واتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة في كل ما من شأنه أن يسهم في تعثر المشروع أو تأخيره. ... ونسبة تعطل التنفيذ 13 في المئة