بعد مضي يوم واحد فقط على استقالة عضو مجلس إدارة نادي مكة الأدبي المتحدث الرسمي الدكتور عبدالله فدعق، قدم عضو آخر في مجلس الإدارة استقالته هو نبيل خياط، الذي برر قرار الاستقالة بافتقاده روح التسامح والصدقية والعطاء، الأمر الذي جعله يفقد صبره. وعبّر خياط عن أسفه لأعضاء الجمعية الذين أحسنوا الظن به، وقاموا بانتخابه. وكان عبدالله الشهراني أيضاً قدم استقالته في وقت سابق، كما أن عضو مجلس الإدارة الدكتور أحمد المورعي في غياب مستمر عن حضور اجتماعات المجلس، منذ أن تم إبعاده عن رئاسة النادي في عملية التدوير في المناصب التي رعتها وزارة الثقافة. وشهد عدد المسجلين في الجمعية العمومية للنادي المكي تقلصاً إلى 107 أعضاء، بعد أن كان أثناء الانتخابات يزيد على 150 عضواً. ولوحظ أن بعض المرشحين السابقين في الانتخابات لم يعودوا أعضاء في عمومية النادي، مثل الشاعر فاروق بنجر والشاعر سعد الثقفي، فيما أعلن الشاعر ياسر العتيبي استقالته من الجمعية العمومية عبر صفحته في «فيسبوك». واعتبر عضو مجلس الإدارة المستقيل المهندس عبدالله الشهراني أن الحل «يكمن في الحل، أي حل مجلس الإدارة الحالي وتكليف مجلس موقت إلى حين إجراء انتخابات جديدة»، مشيراً إلى أن نجاح الانتخابات الجديدة «مرتبط أيضاً بضرورة تعديل لائحة الأندية الأدبية، بحيث تعطى للجمعية العمومية صلاحيات كبيرة تمكّن الجمعية من متابعة أعمال المجلس ومراقبته ومحاسبته». وقامت مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية بتوزيع خطاب عبر الإنترنت أمس يدعو الأعضاء للتوقيع على طلب حل مجلس إدارة النادي، ومما جاء في الخطاب: «نظراً لغياب الشفافية في التعامل والانسجام بين أعضاء المجلس الحالي، وعطفاً على ما حدث من مشكلات متتابعة واستقالات معلنة من الدكتور عبدالله فدعق ونبيل خياط وعبدالله الشهراني، ومروراً بما حدث في لجنة الإصدارات من تجاوز ظاهر ومثبت بالأدلة على رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي، إضافةً إلى ما ظهر بوضوح جليّ من استئثار جامعة أم القرى بالحظ الوافر والنصيب الأكاديميّ السخيّ من نشاطات النادي الموجهّة والمرتبة، وتعطل المقهى الثقافي جرّاء غياب الفكر الذي يؤمن بفعل الثقافة ودورها في احتواء الشباب وفتح نوافذ التواصل لهم، فإننا أعضاء الجمعية العمومية الموقعين أدناه نعتقد أن مجلس الإدارة الحالي غير قادر على تسيير أمور النادي بما يرضي طموحات أعضاء جمعيته العمومية، ونطالب بانعقاد مجلس استثنائي نناقش فيه صراحة أمر حلّ مجلس الإدارة الحالي، ونعلن رغبتنا في إعادة الانتخابات من جديد، من أجل تشكيل مجلس يستطيع العمل بروح الفريق الواحد تحت مبدأ الصدقية والشفافية والانسجام، ويؤمن بأهمية الحراك الثقافي الإبداعي، مما يحقق لنادي مكة الدور الريادي في الثقافة والأدب».