تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق السعودية إيجابياً بعوامل خارجية منها تحسن أسعار النفط، إضافة إلى ارتفاع مؤشر بعض البورصات الأوروبية، فيما جذبت أسعار الأسهم المتدنية بعض المتعاملين إلى الشراء، خصوصاً أسهم الشركات التي تحقق أرباحاً تشغيلية، بينما فضل البعض الآخر مراقبة الأسعار عن الدخول في عمليات شراء، ما أدى إلى تراجع السيولة المتداولة دون 7 بلايين ريال للجلسة الثانية على التوالي. واستفاد مؤشر السوق من ارتفاع أسعار 77 في المئة من الأسهم نهاية التعاملات، ليسجل الزيادة الأولى بعد يومين من التراجع المتتالي، لينهي المؤشر تعاملات اليوم عند مستوى 7104.24 نقطة، في مقابل 7067.99 نقطة أمس، وكان المؤشر واصل تراجعه مطلع جلسة اليوم حتى هبط إلى أدنى مستوى له عند 7054 نقطة بعد 45 دقيقة، بعدها سلك اتجاهاً صعودياً تخلله بعض التذبذبات نتيجة لعمليات البيع لجني الأرباح، إلا أن أداء المؤشر جاء إيجابياً نهاية الجلسة، لترتفع مكاسب المؤشر في 2012 إلى 687 نقطة، نسبتها 10.70 في المئة. وأنهت أسهم 115 شركة تعاملات اليوم على ارتفاع من أصل 150 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 24 شركة، وحافظت أسهم 11 شركة على أسعارها نهاية الجلسة السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.339 تريليون ريال، بزيادة قدرها 5.57 بليون ريال، نسبتها 0.40 في المئة، بينما تراجعت القيمة المتداولة إلى 6.86 بليون ريال، بنسبة تراجع 1.32 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة 3 في المئة إلى 379 مليون سهم. ونتيجة لتحسن أسعار معظم الأسهم، طاول الصعود مؤشرات كل قطاعات السوق، وجاءت نسب الصعود متباينة، بحسب وزن الأسهم المرتفعة في كل قطاع، وسجل مؤشر قطاع «التأمين» أكبر زيادة نسبتها 2.45 في المئة، لترتفع مكاسبه في 2012 إلى 9.8 في المئة.