فجأة ومن دون مقدمات وجد مهاجم الاتحاد أحمد بوعبيد (27 عاماً) نفسه في ملاعب الحواري، بعيداً عن الأضواء، بعدما عاش النجومية خلال الأعوام الماضية كأحد أبرز وأميز اللاعبين السعوديين في دوري «زين»، ولم يدر بخلد المهاجم الشرقاوي الهداف الذي أعيا المدافعين وأرعب الحراس أنه سيتحول يوماً إلى رقم هامشي، ولاعب عادي في خريطة فريقه الجديد الاتحاد الذي انتقل إلى صفوفه مطلع العام الحالي قادماً من الفتح بعد أن تجاهله المدرب الاسباني كانيدا، ولم يهتم بوجوده في صفوف الفريق كلاعب جديد. وتحطمت أحلام، وطموحات الغزال الحساوي في الشهرة، والمجد على شواطئ تغيب فيها القناعة بقدراته الفنية، وإمكاناته لتتكالب عليه الظروف، ويتوارى عن الأنظار. الجناح الأيسر أحمد بوعبيد المولود في 6 نوفمبر 1986 انتقل إلى صفوف فريق الاتحاد في بداية العام الحالي كانون الثاني (يناير) 2012 في عقد إعارة مدة عام ونصف العام، وشارك فريقه الجديد للمرة الأولى أمام الهلال في دور النصف نهائي من كأس ولي العهد في الرياض، التي خسرها فريقه بهدفين من دون رد، وحينها لم يقدم الأداء المقنع، قبل أن تتوالى مشاركاته على فترات متقطعة ليبدأ الجهاز الفني بالتشكي من كثرة تأخره وغيابه عن التدريبات ما دفع بالاسباني كانيدا إلى صرف النظر عنه تدريجياً حتى تحول اليوم إلى لاعب غير مرغوب فيه في كتيبة النمور. وفاجأ بوعبيد مسيري ناديه والرياضيين في السعودية بمشاركته في دورات الحواري لصالح أحد الفرق في دورة «العروبة» في الأحساء مسقط رأسه ليرسم أكثر من علامة استفهام أمام جماهير العميد والرأي العام، خصوصاً أنه لاعب محترف دفع فيه مسيرو النادي الغربي الملايين من أجل استقطابه، فاللاعب لم يفد النادي فنياً، ولم يسهم في عودته لسابق مجده، ولم يحترم عقده الاحترافي في ظل الأنباء التي ترددت عن عدم مبالاته بأداء التدريبات، وكثرة غيابه في الفترات الماضية ما ولد قناعة تامة لدى صناع القرار في العميد بضرورة إعارته خلال فترة الصيف ومنحه فرصة مشاركة فريق آخر على أن يتم قيد اسم لاعب جديد بدلاً منه يستفيد الفريق من وجوده في منافسات واستحقاقات الموسم الكروي المقبل.