دعا مجلس المطارنة الموارنة الشعب اللبناني إلى أن «يعي مسؤولياته ويقترع للأشخاص الذين يمثلونه خير تمثيل بعيداً من صفقات مالية او مساومات مشبوهة»، مشدداً على ضرورة «الغاء الطائفية السياسية من النفوس قبل إلغائها من النصوص وتحديد الضوابط التي تضمن المحافظة على الميثاق الوطني، وحماية العيش المشترك، واستقرار لبنان وتحقيق الديموقراطية التوافقية». واعتبر أن «صفات المرشح وإخلاصه للوطن ومصالحه أمر مهم، لذا يجب ألا تعطى الأصوات إلا لمستحقيها». ولفت المطارنة في بيان صادر بعد اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الماروني نصر الله صفير أمس، إلى أن «إشراك اللبنانيين المنتشرين في الانتخابات النيابية أمر له اهميته، فهو يشدّهم الى لبنان، ويشعرهم بأنهم لا يزالون لبنانيين، وهذا ما تعتمده بعض الدول التي تسهل على أبنائها سبيل الاقتراع في مهاجرهم»، مشددين على «الاسراع في بت قانون منح الجنسية لمستحقيها ممن اصلهم لبناني، بشروط عادلة ومحقة عملاً بقانون معاهدة لوزان الصادر في 30 آب (اغسطس) 1924». ورأى البيان أن «هذا الجو من التردد وعدم الوضوح في اختيار المرشحين للنيابة سينعكس سلباً على عملية الانتخاب، وهو جو مؤذ لهذه العملية التي يجب أن يشملها الوضوح، ولا سيما ان من حق الناخب معرفة برامج المرشحين الاقتصادية والاجتماعية والانمائية كي يدلي بصوته بمسؤولية»، مؤكداً أن «التركيز على صفات المرشح وإخلاصه للوطن ومصالحه هو أمر مهم. لذلك يجب ألا تعطى الاصوات إلا لمستحقيها. ولا ينسين احد ما اصبح مثلاً وهو من «اشتراك باعك». واننا نحض أبناءنا على قراءة الشرعة التي اصدرتها الكنيسة في لبنان في هذا المضمار والعمل بتوجيهاتها». وسأل المطارنة الله أن «يلهم اللبنانيين ما فيه خيرهم، ويبعدهم من المماحكات التي لا خير فيها، ويجمع أمرهم على إنقاذ نفوسهم وبلدهم، مما يتخبط من تجاذبات وصراعات لا نفع منها». الدعوة الأردنية وكان صفير استقبل وزيرة السياحة الاردنية مهى الخطيب التي سلمته دعوة رسمية من الحكومة الاردنية لزيارة الاردن اثناء زيارة قداسة البابا ما بين 8 و12 ايار (مايو) المقبل. وقالت: «يشرفنا ان يكون البطريرك صفير على رأس مستقبلي قداسة البابا، ويهمنا ايضاً ان يكون الشعب اللبناني وخصوصاً الطوائف المسيحية موجودين»، مؤكدة أن «العلاقات الاردنية - اللبنانية كانت وستبقى متينة جداً». وأشارت الى «ان الحكومة الاردنية اخذت كل الترتيبات والتسهيلات اللازمة للمناسبة لوضعها بتصرف الاخوة اللبنانيين لمن يريد زيارة الاردن».