أعلن ريمي جوتي مدير مكتب التحقيقات والتحليلات المكلف بالتحقيق التقني في تحطم الطائرة الإسبانية المستأجرة من جانب الخطوط الجوية الجزائرية في شمال مالي منذ أسبوعين، أن تسجيلات المحادثات للرحلة رقم «إيه أتش 5017» غير صالحة للاستخدام حالياً. وقال في مؤتمر صحافي إن «شريط التسجيل متضرر قليلاً. تمكنا من إخراجه وتمكن مختبر مكتب التحقيقات والتحليلات من إصلاحه. لكن للأسف تبيّن أن التسجيلات غير صالحة للاستخدام حالياً». وأضاف: «تسجيلات الصندوق الأسود سمحت بتحديد مسار الرحلة ويجب إجراء دراسات تقنية بمساعدة المصنع الأميركي لفهم تحركات الطائرة. ولا يمكننا حتى الآن استبعاد فرضية العمل المقصود في تحطم الطائرة». وأوضح جوتي أن «هذا الخلل ليس نتيجة تحطم الطائرة» مؤكداً أن هذا الوضع سبق وحصل في تاريخ الحوادث الجوية. إلى ذلك، صرح رئيس لجنة حوادث الطيران المدني في مالي نفالي سيسي، بأنه «عندما ننظر إلى المسار فإنه يدفعنا إلى الاعتقاد بأن الطائرة لم تتفكك إلى عدة قطع في الجو»، مؤكداً أن «ذلك لا يستبعد أن تكون قد تعرضت إلى أضرار في الجو». وأضاف أن مكتب التحقيقات سيقدم تقريراً مرحلياً في منتصف أيلول (سبتمبر) المقبل. على صعيد آخر، أعلنت الجزائر عن التوصل لسلسلة اتفاقات مع الحكومة المصرية للتعاون الاقتصادي، تضمن من خلاله الجزائر نقل شحنات غاز إلى مصر، فيما تستفيد مؤسسات مصرية من تنفيذ مشاريع سكنية في مناطق جزائرية عدة. والتقى رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال مطولاً نظيره المصري إبراهيم محلب، عقب «قمة الدول مغاربية+ مصر» التي جرت في واشنطن برعاية أميركية وتناولت الأمن في ليبيا. كما اتفق الطرفان على إنشاء لجنة مختلطة تجتمع في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل للبدء في إنشاء المجلس الجزائري- المصري للأعمال. وفي سياق متصل، أعلنت كل من الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس والولايات المتحدة في بيان مشترك عن قلقهم إزاء العنف الذي خلق أزمة إنسانية مأساوية في ليبيا. ودعت الدول الست إلى حل الأزمة الليبية ضمن إطار «آلية البلدان المجاورة» التي أُطلقت في تموز (يوليو) الماضي في تونس، مطالبين كل الأطراف بوقف فوري لإطلاق النار وبدء المفاوضات لإيجاد حل للأزمة.