الحموضة (الحرقة المعدية) ظاهرة واسعة الإنتشار، تأتي من حين إلى آخر، وهي غالباً ما تكون عابرة لا تثير قلقاً ولا تحتاج إلى أي علاج. أما إذا تكرر حدوث الحموضة المعدية يومياً أو في شكل شبه يومي فهنا تصبح مشكلة لا بد من كشف ملابساتها لوضع حد لها قبل أن تستفحل. إن تغيير نمط الحياة والإلتزام ببعض النصائح يسمحان عادة في التغلب على الحموضة المعدية، وحبذا لو أدخلنا الأغذية الآتية في وجباتنا اليومية فهي تساهم في إطفاء الحريق الناتج من الحموضة: 1- الزنجبيل، وهو يستخدم منذ مدة طويلة لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي التي تساهم في اندلاع الحموضة المعدية، ويحتوي الزنجبيل على مركبات تمتص حوامض المعدة وتساهم في تهدئة الأعصاب. ويستعمل الزنجبيل في الطب الصيني التقليدي للتخفيف من عدد من المشاكل الهضمية الأخرى، مثل الغثيان والتقيؤ والإسهال. 2- دقيق الشوفان، وهو من أفضل مضادات الحموضة المعدية، ويمكن تناول ملعقة صغيرة منه عند الشعور بالحرقة، وخير ما يمكن عمله هو بدء النهار بتناول وجبة مؤلفة من الشوفان والحليب وبعض حبات الزبيب، فهي تمتص الحموضة وتمنع ارتداد المفرزات المعدية إلى المريء. 3- الشمّر، وهو يدخل في الكثير من العلاجات الشعبية التي تستخدم في وضع حد لبعض المشاكل الهضمية، خصوصاً عسر الهضم وحرقة المعدة. 4- عصير الصبار، ويمتلك شهرة واسعة كونه ينفع في منع حدوث الإرتدادات المعدية التي تطلق العنان لنشوء الحموضة، وينصح بتناول ربع كوب من عصير الصبار صباحاً وربع كوب آخر مساء لتفادي الحموضة المعدية. 5- الموز، وهو يعتبر حلاً رائعاً للأشخاص الذين يعانون من الحرقة لأنه يخفف من الحموضة، عدا هذا فالموز غني بمعدن البوتاسيوم المفيد لعلاج القرحة وللحد من الحموضة المعدية. 6- الملفوف، وهو يملك خواص مهدئة لجدران المعدة، ويفيد عصيره في علاج القرحة وفي تشجيع سريان الدم في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة. 7- ماء جوز الهند، وهو يهدئ الجهاز الهضمي ويعدل من حموضة المفرزات المعدية. وكشفت دراسة ماليزية أن شراب جوز الهند يحد من الشعور بالغثيان وانزعاج المعدة، ويثير الشبع، ويعمل على ترطيب الجسم. ويمتاز ماء جوز الهند باحتوائه على معادن مهمة، خصوصاً الزنك، والسلينيوم، واليود، والمغنيزيوم. 8- البطيخ، وهو يخفف من الآثار المخرشة لمفرزات المعدة وبالتالي يمنع المعاناة من الحرقة المعدية. 9- خل التفاح، إن تناول نصف كوب من الماء المضاف إليه ملعقة صغيرة من الخل أثناء الوجبة يفيد كثيراً في علاج الحموضة. 10- الدواجن والمأكولات البحرية، وينصح بها بشدة عند التعرض للحموضة المعدية، لأنها تساهم كثيراً في التخفيف من وطأتها. ولا يغرب عن البال أهمية الحد من الأغذية والأشربة التي تشعل الحموضة مثل المأكولات الدسمة، والمقالي، والشوكولاتة، والمشروبات الغازية، والمشروبات المنبهة، والأطعمة الحريفة، والبهارات، والنعناع، والصلصات. وينصح أيضاً بالآتي: - تناول وجبات متعددة قليلة الكمية. - تفادي النوم بعد تناول الطعام مباشرة. - النوم والرأس أعلى من مستوى الجسد. - تفادي ارتداء الأحزمة والمشدات البطنية التي تضغط على المعدة.