لم يتخيل عضو برلمان الطفولة بصحيفة «الحياة» تركي الحربي تفاعل أصدقائه بالصف، وأطفال الحديقة الذين شاركوا في حملة التنظيف التي أطلقها في مدرسته قبل أيام، ولا سيما بعد انتشار عبوات المشروبات الغازية، والأوراق، وبقايا الطعام في ساحة المدرسة. فأحس بعدم الرضا من رؤية هذه المشاهد كل يوم، ويقول إن هذه النفايات إن بقيت على الأرض من دون تنظيف ستسبب لطلاب المدرسة أضراراً صحية، إضافة إلى أنها تعطي مظهراً غير لائق لكل مسؤول، أو أب، أو معلم، أو طالب جديد يدخل المدرسة. ويضيف: «حتى في الحدائق العامة أشاهد بعض الأطفال لا يهتمون بتنظيف المكان الذي يتناولون فيه الطعام أو المشروبات الغازية لذلك فكرت في إطلاق حملة النظافة في الأماكن التي يوجد فيها الأطفال، سواء في المدرسة أم الحدائق». وتشجع أصدقاء تركي في المدرسة بمشاركة في حملة النظافة التي أقامها في أقرب حديقة للمدرسة حيث شاركوا جميعاً في حمل بقايا الطعام والمشروبات الغازية التي رماها أطفال آخرون. يقول: «بعض الآباء والأمهات في الحديقة شاركوا في حملة النظافة وطالبوا من أبنائهم المشاركة». وتقول رهف العواجي: «تفاجأ بحملة الأطفال وشاركت فيها على الفور وكنت أحس بسعادة، وأنا أسعى لتنظيف الأرض التي طالما نحن نمشي عليها ونسير». وترد زميلتها سدين نصيف فتقول: «شاركت مع أشقائي بالحملة وشاهدت أن هناك أطفالاً كثيرين يرمون على الأرض بقايا طعامهم. بداية نصحناهم وحاولنا تعليمهم أهمية النظافة والاهتمام بنظافة المكان الذي يجلسون فيه، ثم بدأنا في البحث عن «الأوساخ» في الأرض ووضعناها في حاوية النفايات». مؤيد عبدالله سعيد بمشاركته في الحملة بعد سماع الفكرة من زميله تركي في المدرسة، الذي أزعجه وجود النفايات على الأرض. وكان سعيداً، وهو يشارك في نظافة الأرض والحديقة التي يرتادها مع أصدقائه يقول: «أتمنى أن تبقى الأرض نظيفة دائماً». ويقول الشقيقان أحمد وإياد نصيف إنهما مستعدان للمشاركة بكل حملات النظافة التي يقدمها زميلهم تركي وأي طفل لتوعية المجتمع بأهمية النظافة والمحافظة على البيئة سليمة وصحية حتى يستطيع كل الأطفال في العالم العيش بحياة جميلة.