أطلق مستشفى الملك فهد الجامعي في مدينة الخبر، أول من أمس، حملة للتوعية بأمراض الكبد، تحت شعار «امنع السمنة وحافظ على كبدك»، تستمر يومين. وقالت منسقة الحملة الاختصاصية فاطمة العوامي: «إن الحملة تتضمن معرضاً يحوي أركاناً مخصصة عن الكبد ووظائفه، وعوامل الخطورة في أمراضه، والكبد الفيروسية، والأمراض الكبدية غير الكحولية، والتغذية، والزراعة والتبرع بالأعضاء، إضافة إلى ركن مُخصص لجمعية «إيثار» التي تشجع على التبرع بالأعضاء. كما خُصص ركن للفحص السريع، للكشف عن التهاب الكبد الوبائي، للرجال وللنساء وتعطى النتائج بعد 10 دقائق من الفحص. بدورها، أوضحت استشارية أمراض الكبد في كلية الطب التابعة لجامعة الدمام الدكتورة منى إسماعيل، أن المعرض «يُقام سنوياً، وفي كل عام يتم اختيار عنوان محدد. وتم هذا العام التركيز على موضوع السمنة وآثارها على الكبد»، لافتة إلى أن السمنة «مرتفعة في المملكة، ونسبة المصابين بها يتراوحون بين 25 إلى 30 في المئة». وأشارت إلى أضرار السمنة وتداعياتها مثل أمراض الضغط، والسكري، وارتفاع الكلسترول، والتي «تؤثر على الكبد، وتؤدي إلى تراكم الدهون فيه، أو ما يسمى «التهاب الكبد الذهني غير الكحولي». وذكرت إسماعيل، أنه «على رغم قلة الدراسات حول التهاب الكبد الذهني غير الكحولي، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن 11 في المئة نسبة الإصابة بالمرض الذهني غير الكحولي»، وقد ترتفع هذه النسبة لمن لديهم أمراض مزمنة، لتصل إلى 70 في المئة». وعن الوقاية من هذا المرض، قالت: «إنه في حال أمراض الكبد، وبخاصة الفيروسية (ب ، ج)، يلزم اتخاذ بعض التدابير، منها عدم استعمال الأدوات الشخصية للآخرين، مثل شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان، لأن المرض ينتقل عبرها، وعن طريق الدم والجلد أيضاً، وإذا كان أحد الزوجين مصاباً بالتهاب الكبد الوبائي، لا بد من أن يأخذ غير المصاب منهما تطعيماً من أجل الوقاية».