توقعت استشارية أمراض الكبد بكلية الطب بجامعة الدمام الدكتورة منى إسماعيل ارتفاع نسبة الإصابة بالتهاب الكبد الدهني "غير الكحولي" إلى 70 بالمائة في الحالات التي تعاني من بعض الأمراض المزمنة. وأضافت على هامش معرض "امنع السمنة وحافظ على كبدك" الذي نظمه قسم الباطنية- وحدة الجهاز الهضمي، بالتعاون مع وحدة التثقيف الصحي التابعة لإدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب بمستشفى الملك فهد الجامعي أن شعار المعرض هذا العام يركز على موضوع السمنة وآثارها على الكبد. وأشارت إلى أن معدلات السمنة بالمملكة مرتفعة وتتراوح ما بين 25 إلى 30 بالمائة، والتي تتسبب في أمراض عدة، منها الضغط والسكري وارتفاع الكولسترول، وهي تؤثر بلا شك على الكبد وتؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد أو ما يسمى "التهاب الكبد الدهني غير الكحولي". وعن الوقاية من هذا المرض تقول إن أمراض الكبد وخاصة الفيروسية (ب،ج) فإنه يلزم العمل بعض الأمور، منها عدم استعمال الأدوات الشخصية للآخرين كشفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان، لأن المرض ينتقل بذلك وعن طريق الدم والجلد أيضاً، فإذا كان أحد الزوجين مصاباً بالتهاب الكبد الوبائي فإن الآخر عليه أن يأخذ تطعيماً من أجل الوقاية. وأوضحت أن من أسباب التهاب الكبد هو تراكم الدهون نتيجة السمنة والأمراض المزمنة، لذا يجب الوقاية من ذلك بتخفيف الوزن والرياضة واتباع الحمية بإشراف طبيب استشاري وأخصائيي التغذية، فالوقاية خير من العلاج. وذكرت منسقة الحملة الأخصائية فاطمة العوامي أن الحملة شملت المعرض الذي افتتحه مدير المستشفى الدكتور خالد العتيبي، واحتوى على عدة أركان مخصصة عن الكبد ووظائفها، عوامل الخطورة بأمراض الكبد، الكبد الفيروسية، الأمراض الكبدية غير الكحولية، التغذية، زراعة الكبد والتبرع بالأعضاء، إضافة إلى ركن خصص لجمعية إيثار".