طهران، لاهاي، موسكو، لندن – «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب - نفت ايران امس، ان تكون عقدت اجتماعاً «رسمياً أو غير رسمي» مع الولاياتالمتحدة على هامش المؤتمر الدولي حول افغانستان في لاهاي اول من امس، وتسلّمها أي رسالة من واشنطن، معتبرة أن العالم أقرّ بأن «تعامله البنّاء» مع طهران مدخل الى «الحفاظ على نفسه». وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعلنت ان الموفد الاميركي الخاص الى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك «اجرى لقاءً مقتضباً ولكن ودياً مع رئيس الوفد الايراني» محمد مهدي أخوندزاده، على هامش مؤتمر لاهاي. وأضافت: «لم يركز اللقاء على شيء جوهري. وكان ودياً ولم يكن مخططاً له، واتفقا على مواصلة الاتصالات». وأوضحت ان بلادها وجهت الى طهران رسالة تطلب فيها الإفراج عن ثلاثة اميركيين محتجزين في ايران. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي: «لم يُجر اي لقاء او حوار في شكل رسمي او غير رسمي، بين ممثلي ايران وأميركا على هامش هذا المؤتمر». ونفى ايضاً ان يكون الوفد الايراني تسلّم رسالة من نظيره الاميركي. وقال: «لأن لقاءً لم يعقد بين ممثلي البلدين، فطبعاً لم تُسلّم ايضاً رسالة من الجانب الاميركي الى ايران». وكانت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية «إرنا» نقلت عن اخوندزاده نفيه عقد اجتماع مع الوفد الاميركي. وقال: «كنا سنبلغ شعبنا لو اجرينا محادثات مع الاميركيين حول افغانستان في لاهاي، كما فعلنا في شأن المحادثات حول العراق مع اميركا». وأضاف: «يمكنكم ان تتأكدوا من انه اذا ارادت ايران ان تجري محادثات مع اميركا، فيُمكن ابلاغ الجميع بالامر وليس هناك ما يمكن إخفاؤه». ولدى سؤاله عن تصريحات أخوندزاده، اجاب مسؤول اميركي بارز ان المسؤولين الايراني والاميركي تبادلا المجاملات وأن اجتماعاً قصيراً ودياً عُقد. في طهران، اعتبر الرئيس محمود احمدي نجاد ان «أصناماً كبيرة تحطمت في العالم خلال السنوات الثلاث الماضية». وقال خلال زيارته مقر وزارة الخارجية ان «الأوضاع العالمية حالياً تتيح لنا فرصة نشر فكر الثورة الإسلامية في العالم، وتلبية احتياجات المجتمع البشري». وأضاف: «توصل الجميع اليوم على المستوى العالمي الى هذه النتيجة، وهي أن ليس في إمكانهم حتى الحفاظ على أنفسهم، الا من خلال التعامل البنّاء مع ايران». في موسكو، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية لقاء هولبروك وأخوندزاده «خطوة اولى في الاتجاه الصحيح لإجراء اتصالات اميركية - ايرانية مباشرة بهدف تسوية المشكلات الموجودة». وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمام مجلس العموم ان الانفتاح الاميركي «يشكّل أفضل فرصة لإيران كي تطبّع علاقاتها مع بقية العالم، وفي مقدمها مع الولاياتالمتحدة». وأضاف ان «الوقت الآن غير مناسب لفرض مزيد من العقوبات» على طهران.