قتل مدني وأصيب اثنان آخران بجروح اليوم الثلثاء في قصف مدفعي للجيش التونسي على مواقع يشتبه أنها مخابئ لمتشددين اسلاميين في محافظة جندوبة قرب الحدود الجزائرية. ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء الرسمية عن مصدر أمني قوله "قتل شاب خلال عملية قصف كانت تقوم بها وحدات من الجيش والحرس الوطنيين لمواقع يشتبه أن تكون مخابئ لإرهابيين بمنطقتي سيدي سعيد وجبل بنت أحمد من معتمدية فرنانة في ولاية (محافظة) جندوبة". وتنامت المخاوف من أعمال عنف المتشددين مع اقتراب تونس من خطواتها الاخيرة لتحقيق الديمقراطية الكاملة بعد ثلاث سنوات من ثورتها التي فجرت انتفاضات الربيع العربي في مصر واليمن وسورية. وأضافت الوكالة نقلاً عن شهود عيان ان "الشاب لقى حتفه بينما كان جالسا بجوار منزل قريب من عمليات القصف بالمدفعية رفقة شابين أصيبا بجروح جراء هذه العملية". وأطلقت قوات الجيش التونسي اليوم عملية لقصف ما يشتبه ان تكون مخابئ يتحصن بها ارهابيون في محافظة جندوبة الواقعة غرب البلاد قرب الحدود مع الجزائر. وكثف مسلحون يتحصنون بسلسلة الجبال الواقعة في غرب البلاد هجماتهم على قوات الجيش في الفترة الأخيرة. وقبل يومين قتل جندي عندما حاولت مجموعة مسلحة اقتحام الثكنة العسكرية بسبيطلة بمحافظة القصرين بعد ان سقط 15 جندياً الشهر الماضي في اسوأ حصيلة قتلى للجيش التونسي منذ بدأت جماعات اسلامية متشددة هجماتها.