نتيجة البحث عن كلمة «تورا بورا» في موقع «يو تيوب» ستمنح الباحث أكثر من مجرد مقاطع إسلامية أو مقتطفات من نشرات الأخبار، فالموقع الشهير يعرض مقطع ال «برومو» لمسلسل يحمل الاسم نفسه وبمدة دقيقتين ونصف تقريباً. إذ يبدو أن منتجي «تورا بورا» متخوفون من استبعاده عن شاشة رمضان، ما دفعهم للتفكير جدياً بعرض «البرومو» على الإنترنت بهدف جس نبض القنوات العربية وردود فعل الشارع العربي، خصوصاً أن القضية التي يثيرها قد تعتبر ثقلاً كبيراً على كاهل أي قناة ترغب في شرائه، مع مخاوف من عدم قدرتها على عرضه تحت ضغوط رقابية أو تهديدات كما حدث مع أعمال أخرى. وتدعم تلك النظرة التشاؤمية حادثة مسلسل «الطريق إلى كابل» الذي توقف عرضه بعد ثماني حلقات. ويشير بعض المصادر الى أن قناة الكويت حظيت بالعرض الحصري للعمل على رغم أن باب المفاوضات لا يزال مفتوحاً أمام الراغبين في القنوات الباحثة عن حقوق البث. المسلسل من إخراج وليد العوضي وتأليف رياض سيف وبطولة سعد الفرج وأسمهان توفيق وخالد أمين. وجرى تصويره بين المغرب والكويت واسبانيا وأفغانستان. أما قصته فتدور حول أسرة «طارق» التي يتوجه أفرادها للبحث عن قريب لهم فقد في أفغانستان ليكتشفوا من خلال رحلة بحثهم أنه انضم إلى «طالبان». وخلال رحلة البحث هذه يصور العمل النزاعات التي تقع في جزء من العالم قد يكون مغيباً نوعاً ما عن المشاهدين. وكان سعد الفرج بذل مجهوداً كبيراً خلال مراحل التصوير التي زادت على ستة أشهر، ما أضطره إلى مراجعة المستشفيات في الكويت أكثر مرة، وهو الأمر الذي دفع المخرج إلى التفكير بالاستعانة ب «دوبلير»، فجاء جواب الفرج رفضاً قاطعاً مؤكداً إصراره على تأدية دوره في شكل كامل.