حكاية جديدة من حكايات المصير المحتوم لمن يلتحقون بالتنظيمات الإرهابية، فبعد أكثر من عامين قضاها في ساحات القتال متنقلاً بين العراق والشام، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» أمس مقتل السعودي فيصل الرويلي (25 عاماً) خلال مواجهات مع قوات «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية، في سورية. ويعد الرويلي من أوائل السعوديين الذين انضموا إلى القتال في صفوف «داعش». (للمزيد) وخاض معارك عدة في صفوفها، أبرزها معركة القلمون السورية. وأشار علي الرويلي (والد فيصل) في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة»، إلى أن ولده لم تظهر عليه علامات التشدد أثناء حياته مع العائلة. أوضح أن فيصل كان موظفاً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الجوف، قبل أن يترك العمل لينضم إلى «داعش». وظهر فيصل في مقطع صوتي بثه تنظيم «داعش» في موقع «يوتيوب»، يشدو بقصائد ثناء وتبجيل للقائد السابق لتنظيم القاعدة الزرقاوي، ولأبي بكر البغدادي الذي نصّب نفسه أخيراً أميراً للمؤمنين. وقال فارس الرويلي (شقيق فيصل) ل«الحياة» إن شقيقه التحق بجامعة الجوف قسم الرياضيات، إلا أنه لم يكمل تعليمه، وأن أهله لم يعلموا بسفره والتحاقه ب«داعش» إلا بعد وصوله إلى سورية، إذ اتصل بهم من هناك وأخبرهم بأنه انضم إلى «داعش».