كشف المواطن علي زاكي الرويلي أن ابنه الأكبر فيصل ذهب للقتال في سوريا قبل نحو ثلاثة أعوام دون علمه. وروى والد فيصل الرويلي ل"عاجل" التي انتقلت إلى منزله الاثنين (4 أغسطس 2014) قصة سفر نجله، قائلا: إن ابنه كان يعمل قبل سفره موظفًا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإمامًا لأحد المساجد في منطقة الجوف. وأضاف: "لم يكن فيصل يحمل أي فكر قتالي أو إرهابي قبل ذهابه، مما أثار استغرابنا ودهشتنا عند علمنا بذهابه مع وصول أول مكالمة هاتفية منه". وأوضح أنه طلب من ابنه فيصل الرجوع، وأنه لن يرد على أي اتصال حتى يرجع، لكنه أكد أنه لن يستطيع الرجوع لحصار يتعرضون له. واستطرد: "بعدها أخذ فيصل يتواصل مع والدته هاتفيًّا بين فترة وأخرى"، مؤكدًا قتاله مع "جبهة النصرة" ضد جيش بشار الأسد. وعن نبأ مقتله قال الرويلي: "ورد إلينا اتصال من أحد زملائه هناك يوم الجمعة الماضي ليخبرنا بأن فيصل قتل في مدينة الغوطة، ولم يتسنَّ لنا التأكد من خبر مقتله، والحمد لله نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره". من جانبه، قال فارس علي شقيق فيصل ل"عاجل": "أخي فيصل ذهب للجهاد بسوريا دفاعًا عما يتعرض له أهلنا بسوريا، ولا علاقة له بأي تنظيم إرهابي". وكان "داعش" أعلن مقتل "الرويلي" أمس خلال مواجهات مع قوات جيش الإسلام في الغوطة الشرقيةبسوريا، موضحًا أنه كان من أوائل السعوديين الذين انضموا إلى القتال، وخاض معارك عدة في صفوفها، أبرزها معركة القلمون السورية.