أعادت لجنة الحماية الاجتماعية في محافظة الطائف فتاة عشرينية إلى أحضان أسرتها أمس، عقب إقامتها في دار الحماية لمدة سبعة أيام، جراء تعنيفها من والدها صبيحة يوم عيد الفطر. وقال رئيس لجنة الحماية الاجتماعية في محافظة الطائف صالح اليزيدي ل «الحياة»: «إن الفتاة تعرضت إلى اعتداء وعنف واضح تم رصده من الأخصائيات النفسيات والاجتماعيات العاملات في الحماية، عقب لجوء الفتاة إلى الشرطة التي أحالتها إلى دار الحماية الاجتماعية، واتهمت الفتاة والدها بتعنيفها غرة شوال الجاري إثر خلافات أسرية». وبيّن أن القسم النسوي في دار الحماية تسلم الحالة وتم درس ملف القضية من زوايا عدة، واتضح خلال ذلك أن المشكلة تكمن في حادثة عنف عانت منها الفتاة أول أيام عيد الفطر المبارك، ما دفعها حينها إلى الاستعانة بالشرطة. وأوضح أنه تمت استضافتها لمدة سبعة أيام في الدار التي تعد بيئة آمنة مع تقديم السبل كافة التي أسهمت في استقرار وضعها النفسي، إضافة إلى توفير الوجبات الغذائية، مضيفاً: «تم التواصل مع والدها وتقريب وجهات النظر بين الطرفين وحل الخلاف بطرق تربوية تكفل المعالجة الناجعة للمشكلة». وأكد أنه تم أخذ الضمانات اللازمة على الفتاة ووالدها بواسطة تعهدات خطية تحتوي على توضيح لطرق توعوية حول التعامل الصحيح بين الوالدين وابنائهما من الجنسين والسير إلى بر الأمان، دون منغصات تعكر صفو الاستقرار الأسري والحفاظ على كيان الأسرة من التفكك الذي يتسبب غالباً في أبعاد أخرى غير مرغوبة.